وثق “المرصد السوري لحقوق الإنسان” تنفيذ الطائرات الحربية والمروحية التابعة لنظام الأسد، 21173 غارة على الأقل، خلال الأشهر الثمانية الفائتة، منذ الـ 20 من أكتوبر/تشرين الأول من العام 2014، وحتى فجر اليوم الـ 20 من يونيو/حزيران من العام 2015، واستهدفت الغارات والبراميل المتفجرة، مئات المدن والبلدات والقرى السورية، من دير الزور شرقاً وصولاً إلى جبال اللاذقية في الغرب، ومن إدلب شمالاً وحتى درعا جنوباً.
ووثق المرصد، إلقاء طائرات النظام المروحية، 11324 برميلاً متفجراً، استهدفت مناطق عدة في محافظات دمشق، ريف دمشق، حماه، درعا، اللاذقية، حلب، الحسكة، القنيطرة، السويداء، دير الزور، إدلب وحمص.
في حين وثق، تنفيذ طائرات النظام الحربية ما لا يقل عن 9849 غارة، على مناطق عدة في محافظات دمشق، ريف دمشق، القنيطرة، دير الزور، حمص، حماه، حلب، إدلب، السويداء، اللاذقية، درعا، الحسكة والرقة.
وتداولت وسائل الإعلام في صيف عام 2012 لأول مرة تسمية “البراميل المتفجرة” أو “القنابل البرميلية”، وذلك بعد اشتداد الثورة السورية واتساع الاحتجاجات في المدن السورية الرافضة لنظام بشار الأسد، وعمدت قوات الأخير إلى استخدام البراميل التي أسماها السوريون المحاصرون بـ”براميل الموت”، ما أحالت أجساد المدنيين إلى أشلاء، ونشرت الخراب في المدن والبلدات.
ما هو البرميل؟
الضابط السوري المتقاعد “يامن الشيخ عمر” شرح لـ”السورية” طبيعة “براميل الموت”، وقال “إن هذه البراميل المتفجرة تظهر في السماء كأسطوانة صغيرة الحجم، يصل طولها إلى متر ونصف المتر أو أكثر، فيما يتراوح قطرها بين ربع متر إلى نصف متر، وقد تصل سماكة معدن الغلاف الخارجي إلى 10 ملم”.
ويتراوح وزن البرميل الواحد بين 200 و300 كغ وقد تصل إلى 500 كغ من المواد المتفجرة مثل الـ”TNT” بالإضافة إلى مواد أخرى كالغازات السامة والمواد الكيميائية والحارقة والقطع المعدنية، ومواد أخرى يتم تصنيعها لتكون شظايا متطايرة قاتلة ومدمرة للبشر وللحجر.
وتعتبر البراميل من الأسلحة المحرمة دولياً وخصوصاً في مناطق المدنيين، وذلك لعدم دقتها في التوجه نحو الهدف، وبسبب طريقة سقوطها وانفجارها، ويقول “الشيخ عمر” “لكن يبدو أن القانون الدولي دفن تحت أنقاض مدينة حلب وريف دمشق ودرعا وباقي البلدات السورية التي قصفها النظام بالبراميل تحت سمع العالم ونظره”.
وكثيراً ما نددت منظمات دولية تعنى بحقوق الإنسان باستخدام نظام الأسد للبراميل المتفجرة ضد المدنيين، على اعتبار أن هذا السلاح محرم دولياً.
المصدر: المرصد السوري – السورية نت