وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إنها حصلت على نسخة من الخطة التي تقترح بدء حوار في سياق المجموعة الدولية لدعم سوريا “مع الشركاء الإقليميين الأساسيين من أجل دراسة العواقب التي ستترتب عن عملية انتقال سياسي”.
وحسب هذه الخطة فإن الأطراف التي يجب أن يشملها الحوار هي السعودية وإيران وتركيا، “وربما أطراف إقليمية أخرى لديها مصلحة مباشرة أو نفوذ بالنسبة لمستقبل سوريا”.
كما دعت إلى أن تشمل المحادثات استطلاع “ما يمكن لمختلف الأطراف الاقليمية رغم خلافاتهم للشروع في التحضير لعمليتي مصالحة ما بعد النزاع وإعادة إعمار ناجحتين في سوريا” مع التشديد على “ضرورة تفادي تفكك سوريا إلى دويلات نتيجة الحرب الأهلية، وذلك للسماح بهزيمة داعش والحفاظ على المقومات الأساسية للدولة السورية مع درجة من المركزية الإدارية إذا أمكن”.
قمة بروكسل
على صعيد آخر، قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن القمة الأوروبية التي ستنعقد اليوم في بروكسل ستعبر عن إدانتها الشديدة لمشاركة روسيا في عمليات قصف الأحياء الشرقية لحلب السورية وستطالب بوقف “فوري” للأعمال القتالية.
وقالت الوكالة إن القرار المتوقع للقمة سيتبنى العبارات التي وردت بهذا الشأن خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ الاثنين الماضي.
لكنها أضافت أنه مع تباين الآراء بين الاعضاء ال28، فإن الموقف الأوروبي لن يتطرق إلى إمكان فرض عقوبات فردية على السلطات الروسية، وفق ما توقعت مصادر دبلوماسية متطابقة.
وكانت ثلاث من المجموعات التسع في البرلمان الأوروبي، وأولها الحزب الشعبي الأوروبي (يمين وسط) قد طالبت الأربعاء بأن تقرر القمة الأوروبية معاقبة روسيا، واعتبر أعضاء يمثلون 45% من البرلمان أن الوضع في حلب يتدهور يوما بعد يوم وأنه “منذ حصار سراييفو لم يشهد العالم مأساة إنسانية مماثلة”.
الجمعية العامة
على صعيد آخر، تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم جلسة غير رسمية تخصصها لبحث الأزمة الإنسانية في حلب بعدما فشل مجلس الأمن الدولي في إصدار قرار ينهي قصف النظام السوري وحليفته روسيا على المدينة.
ويفتتح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي ميستورا هذه الجلسة التي تعقد بمبادرة من كندا و69 دولة أخرى.
وبحسب سفير كندا في الأمم المتحدة مارك-أندريه بلانشار فإن هذا الاجتماع سيتيح للدول الأعضاء الاطلاع على حجم الأزمة الإنسانية في سوريا ولكنه لن يفضي إلى أي تحرك فوري.
الجزيرة