سيشهد هواة الفلك حدثا فلكيا نادرا في يناير/كانون الثاني المقبل، يتمثل في تزامن خسوف القمر الكلي مع ظاهرة القمر العملاق.
وهذا هو خسوف القمر الكلي الوحيد -المعروف أيضا باسم القمر الدموي- الذي سيحدث في 2019. وكان آخر خسوف كلي في 27 يوليو/تموز الماضي، ولن يكون هناك خسوف كلي آخر حتى عام 2021.
ويحدث الخسوف الكلي للقمر عندما تقع الأرض مباشرة بين الشمس والقمر؛ ويعني هذا أن القمر سيكون في ظل الأرض.
وتوضح متاحف غرينتش الملكية البريطانية أنه “خلال الخسوف الكلي للقمر يتحول القمر عادة إلى لون أحمر داكن عميق، لأنه يضيء بالضوء الذي يعبر الغلاف الجوي للأرض، والذي ينكسر متجها نحو القمر في عملية انكسار الضوء”.
وأوضحت أن الغبار في الغلاف الجوي يحجب الموجات الضوئية الزرقاء ذات التردد الأعلى، لكن الموجات الضوئية الأطول ذات الضوء الأحمر تمر عبره”.
وسيكون خسوف القمر الكلي في يناير/كانون الثاني 2019 مميزا، لأن القمر سيكون أيضا “عملاقا” (Supermoon)، وهي ظاهرة يتزامن فيها وقوع القمر البدر عند أقرب نقطة له في مساره حول الأرض، والتي تعرف باسم “الحضيض”، مما يجعله يبدو أكبر من المعتاد.
وتزامن هذين الحدثين الفلكيين يعني أن هواة الفلك سيشاهدون “قمرا دمويا عملاقا” في يناير/كانون الثاني المقبل.
ووفقا لعالم الكواكب في إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) ريك إلفيتش، فإنه من غير المعتاد حدوث خسوف كلي للقمر وقمر عملاق معا، وعادة تكون هناك سنوات بين الخسوفات القمرية التي يوجد فيها قمر عملاق.
وأوضح في تصريح لمجلة “تايم” في يوليو/تموز الماضي “لقد صادف أننا في دورة موسمية، حيث كان هناك واحد (خسوف كلي لقمر عملاق) العام الماضي وواحد هذا العام، ولا أعتقد أنه سيكون هناك خسوف كلي لقمر عملاق آخر لفترة طويلة”.
نقلاً عن :الجزبرة