أزمة خبز متجددة تعيشها محافظة اللاذقية أحد أهم معاقل النظام في سورية، فعدا عن رداءة صنع الخبز الذي بات الخبز بلون أسمر، يوحي برداءة صنع الرغيف، صار من الصعب على المواطنين الحصول على حاجتهم من الخبز بسبب قلة العدد المخبوز وعدم تناسبه مع حاجة المواطنين في المدينة.
وذكرت إحدى الصفحات المؤيدة للنظام في سورية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أن نسبة النخالة في الطحين وصلت لـ 60 بالمئة، وقالت صفحة “شبكة أخبار اللاذقية L.N.N”: “الخبز صار أسمر لا حدا (لا أحد) يستغرب بالتمانين (الثمانينيات من القرن الماضي) طحنو شعير بس ماخبرو الشعب لبعدين”.
وتقول وسائل إعلام النظام إن الخميرة غير المناسبة هي التي تسبب رداءة الخبز، وأن هناك وعوداً من حكومة النظام بتأمين الخميرة خلال أسبوع.
ونشرت صفحة “شبكة أخبار اللاذقية L.N.N” قصة جرت في أحد الأفران في المدينة، التي تجمّع عندها المواطنون ليحصلوا على حاجتهم من الخبز وكيف تطاول عامل المخبز على النساء وطردهن بعد أن أسمعهن عبارات نابية أمام مراقب التموين الذي لم يحرك ساكناً، وأشارت الصفحة إلى: “أن هذا الفرن أغلق أكثر من مرة بسبب تلاعبه بجودة الخبز والوزن وعدد الأرغفة ، لكن منظر النساء والشتائم اليوم كان فوق الوصف ولم يتكلم أحد كي لا يكون مصيره العودة الى المنزل بدون خبز ، إلى هذه الدرجة وصلنا”.
وتذكر مصادر من اللاذقية إلى أن سعر ربطة الخبز الواحدة خارج الأفران التابعة لحكومة النظام وصل إلى 300 ليرة، بعد أن كانت لا تتجاوز 35 ليرة.
وكان مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام بدمشق، عدي شبلي، قد تحدث في تصريح صحافي قبل أيام من أزمة الخبز، وعن ضبط حالات من الفساد والهدر في عمليات إنتاج الخبز وتوزيعه، وعزا تلك الحالات إلى تهريب مخصصات الدقيق التمويني من المخابز الحكومية إلى الأفران الخاصة.
يأتي ذلك بعد شهرين من رفع حكومة النظام سعر ربطة الخبز إلى 35 ليرة، بعد أن كان سعر الربطة المكوّنة من 8 أرغفة لا يتجاوز 25 ليرة.
السورية نت