وافق المرشد خامنئي على إصدار عفو يقضي بـ إطلاق سراح مساجين وتخفيض مدة المحكومية عن باقين, فيما بد ذلك تنازل لمطالب الشعب الإيراني واحتواء النغمة العارمة لدى ملايين الإيرانيين.
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية أن خامنئي وافق على إصدار عفو وتخفيض مدة محكومية عدد من المدانين في البلاد بمناسبة حلول الأعياد الشعبانية المباركة في مشهد يعكس موقف الضعف والعزلة التي يعيشها النظام في إيران من الداخل والخارج خصوصاً مع توالي تصريحات مسؤولين في النظام من اتساع موجة النغمة الشعبية ونذير احتجاجات عارمة قريبة تنذر بإسقاط النظام.
وذكرت الوكالة أن قرار المرشد بالنسبة لإطلاق سراح موقوفين وتخفيض مدة محكومية آخرين, جاء بطلب من رئيس السلطة القضائية في إيران ” آية آملي لاريجاني ” الذي أرسل مقترحاً إلى خامنئي بشأن إصدار عفوا أو تخفيض لمدة محكومية 715 مداناً ممن توفرت الشروط اللازمة لديهم وتم تحديدهم من قبل اللجنة المعنية ليحض المقترح بموافقة خامنئي.
حيث يقبع الآلاف من المواطنين الإيرانيين في السجون وسط اتهامات دولية ومن المعارضة بالمعاملة السيئة التي يتلقاها أولئك في مكان اعتقالهم من ناحية شح المياه والأعداد الكبيرة للموقوفين في مساحات معينة كـ نوع من أساليب التعذيب المتبعة, ناهيك عن عمليات الإعدام المستمرة التي تنفذها إيران رغم المطالبة الداعية لإيقافها آخرها منظمة العفو الدولية في الثاني عشر من نيسان الماضي.
الضغوط الخارجية لا تقل أهمية عن الضغوط الداخلية الشعبية, التي باتت تثقل كاهل النظام الإيراني في السنوات الأخيرة, عبر فرض مزيد من العقوبات وانعكاس ذلك على الوضع الداخلي, وما بات مقلق بالنسبة لنظام الإيراني, هو خروج واشنطن من الاتفاق النووي في حال قررت السير في هذا الاتجاه في الحادي عشر من الشهر, ما يفتح الطريق أمام مزيد من العقوبات والعزلة الدولية, التي لن تكون في صالح حكام إيران.
المركز الصحفي السوري