أكد خالد خوجة رئيس الائتلاف الوطني السوري أنه حدث توافق كبير بين سياسة أمريكا وروسيا وإيران فيما يتعلق بالقضية السورية، وأن هدف تعويم النظام ما يزال هو الهمّ الذي يشغل جهود الدول المؤثرة في السياسة العالمية، واعتبر أن كل ذلك يأتي على حساب الشعب السوري فقط.
وقال إن سياسة “الديكتاتور” بشار الأسد واضحة المعالم في هتاف “الأسد أو لا أحد”، والذي أطلقه شبيحته مع أول رصاصة أطلقها النظام على المتظاهرين وامتدادا مع مجازره على مدار 5 سنوات، مشيراً إلى أنه مع وجود الأسد لا حل في سوريا.
خوجة في تدوينة له بـ”هافينغتون بوست عربي”، السبت 30 يناير/كانون الثاني 2016، قال إن “هذا التوافق حفّز المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا لأن يرفع أشرعة سفينة التسوية السياسية حسب الرياح التي تهب بعد لقاءات كيري – لافروف”، مشيراً إلى أن دولا أخرى ركبت موجة التوافق الثلاثي الأمريكي-الروسي-الإيراني وأعادت تقييم مقارباتها وتشكيل مواقفها بما يناسب الوضع الجديد.
وانتقد خوجة الحالة المزرية التي وصلت إليها الأمم المتحدة في ظل إدارة دي مستورا للملف السوري، وتحدث عن التقارير الصحفية التي صدرت حول تستر موظف الأمم المتحدة يعقوب الحلو على حالات الموت تحت الحصار في سوريا، ورهن التقارير المرسلة إلى كي مون بموافقة أجهزة مخابرات النظام.
وختم مقاله مشككاً في قدرة الأمم المتحدة على تسوية سياسية فيما عجزت عن إيصال الغذاء والدواء إلى المحاصرين في المعضمية ومضايا وداريا والغوطة والوعر ودير الزور، أو تحرير النساء والأطفال من سجون النظام.
عربي