كشف مصدر خاص لـ أنا برس، اليوم الجمعة، عن كارثة جديدة في سكنات الجيش السوري بريف دمشق، بسبب تفشي وباء كورنا بين العديد من عناصره وضباطه، وسط تكتم إعلامي من قبل النظام.
الوباء يحصد العشرات والموتى شهداء
كشف المصدر الخاص لـ “أنا برس” وهو مجند من داخل قوات النظام؛ عن وجود عشرات الحالات المصابة بفيروس كورونا ضمن سكنة القطيفة بريف دمشق قائلاً؛ “قبل عدة أسابيع توفي المجند “بسام الحمد” من دير الزور بعد معاناته مع المرض، قبل موته سألنا الإدارة الطبية عن إمكانية زيارته لكنهم رفضوا ولم نعلم السبب، وبعد موته أجروا فحوصات عديدة لكل من في السكنة حينها ومن خلال أدوات الفحص أدركنا أن بسام قد مات بإصابته بفايروس كورونا”.
وأضاف؛ “بعد عملية الفحص أخذو أكثر من 15 عسكري بينهم إيرانيون الى أحد المستودعات المجهزة بالأدوات الطبية، ومُنع منعاً باتاً الاقتراب من ذلك المستودع وتم التشديد على ضرورة النظافة الشخصية في كل اجتماع صباحي؛ وفي كل يوم نرى سيارة الإسعاف تأخذ أكياس سوداء داخل المستودع لنعلم بعدها أنّها لمصابين قد فارقوا الحياة”.
ويسرد في حديثه لـ “أنا برس”؛ “بعد عدة أيام اتصلت بي أم بسام الذي توفي جراء إصابته بفايروس كورونا، لتسألني عن مكان جثة ابنها، فأخبرتها عدم معرفتي حيث تم نقله ألى مكان بعيد ودفنه؛ لتوضح أمه أنهم قد أخبروها أن إبنها قد قُتل خلال عملية اشتباك مع الفصائل المعارضة جنوبي إدلب”.
ابتعدوا عن الإيرانيين
يقول المصدر في حديثه لـ “أنا برس”؛ “بعد تفشي الوباء في صفوف العناصر بسكنة القطيفة، ورغم أن عمليات التعقيم والفحوصات مستمرة، جاءت مروحية وأخذت جميع الخبراء الروس المختصين بصواريخ سكود المطورة حديثاً؛ ونبه الروس ضباط النظام بالابتعاد عن العناصر والضباط الإيرانيين بشكلٍ تام؛ حيث خُصص لهم سكنات نوم ومطبخ داخل مستودعات خلف السكنة بعيداً عن سكنة القطيفة بمسافة أكثر من 1 كم، ذلك بعد اثبات انتقال العدوى من العناصر الإيرانيين الى المجندين السوريين بعد الاختلاط في مساكن المبيت والمطبخ”.
أقرأ أيضا: “كورونا” يستنفر النظام السوري.. وعدم الالتزام بحظر التجول يخالف الشرع
التعقيم بالكاز
ذكر المصدر أن أساليب التعقيم التي تستخدم في سكنة القطيفة للعناصر غريبة، قائلاً؛ “منذ أن بدأ الوباء يتفشى في سكنتنا بدأوا بإجبارنا على غسل رأسنا ويدينا بالكاز، وحين سؤالنا أحد الضباط قال لقتل فايروس كورونا، ولمجرد قول أحد العناصر للضابط (سيدي الكاز بيستخدم للمقملين مو لكورونا) تم سجنه لمدة 16 يوم بالمنفردة، وأُصدر قرار بسجن أي جندي او ضابط يسخر من عمليات التعقيم داخل السكنة.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صور مرعبة التقطت من مركز حجر صحي، يقبع في مركز الدوير بريف دمشق، قال النظام إنه مخصص للمشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا، وذكر نشطاء أن الوضع المزري الذي يعانيه نزلاء الحجر الصحي الخاص بفيروس “كورونا”، لا يعتبر حجراً صحياً بل مركزاً لنقل العدوى.
النظام يعيش حالة إنكار
لم يعترف نظام الأسد إلا بوجود 4 حالات، وقال وزير الصحة السوري نزار يازجي إن بلاده سجلت 3 حالات جديدة لأشخاص كانوا من ضمن القادمين إلى سوريا وتم وضعهم في مركز الدوير للحجر الصحي، وفقا لتصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا).. فيما يتهم أطباء وخبراء السلطات بالتستر على انتشار الوباء.
ويرزح 80% من السوريين تحت خط الفقر، في ظل موجة غلاء وانتشار البطالة وتدهور قيمة العملة المحلية بفعل سنوات الحرب.. أقرأ أيضاً: السوريون في مناطق النظام.. حصار الدولار والكورونا
وتضرّرت المنشآت الصحية بشكل كبير في سوريا خلال الحرب. وبحسب منظمة الصحة العالمية، بقي قرابة 60% من المستشفيات قيد الخدمة نهاية العام الماضي، بينما غادر نحو 70% من العاملين الصحيين البلاد.
وبث إعلاميون في مناطق النظام السوري شريطاً مصوراً من داخل الحجر الصحي بريف دمشق، يظهر بأنه غير مجهز بأدنى معايير الصحة؛ وبحسب النزلاء لم يُعرض المشتبه بهم على كادرٍ طبي للتأكد من إصابتهم، كما أنَّ الصور التي انتشرت أظهرت أكواماً من أكياس القمامة في المركز، واكتظاظاً في الغرف غير المؤهلة وأكياس قمامة ومياه صرف صحي في وعاء بلاستيك.
تضليل واستهتار من الفنانين السوريين
وقال العميد ركن أحمد رحال عبر معرفه الخاص على تويتر؛ “الأخبار التي ينقلها لنا بعض المخلصين من الداخل السوري، تتحدث عن كارثة بأعداد المصابين بالكورونا ومدى الإهمال الصحي وحالات الإعدام الطبي التي تمارسها استخبارات الأسد بحق بعض المصابين، عدا عن المشافي التي تعج بالمصابين في معظم المحافظات، بعيدًا عن الإعلام وبغياب كل معدات الوقاية”.
نقلا عن انا برس