حواجز الفرقة الرابعة في سوريا “ادفع تمشي” وسط تجاهل النظام

كشفت إحدى صفحات فساد حكومة النظام عن ممارسات فظيعة من “تشليح” للمدنيين وفرض إتاوات كبيرة على الشاحنات في طرق المناطق الشرقية.

ونشرت صفحة “جيفارا طرطوس 2” اليوم في فيسبوك عن سرقات كبيرة بملايين الليرات يرتكبها ضباط وعناصر حواجز الفرقة الرابعة، التابعة لشقيق رأس النظام، بمسمى “رسوم” من شاحنات البضائع في بلدات الميادين والبوكمال بريف دير الزور.

وكشف أحد التجار أن الفرقة الرابعة تمنع دخول شاحنات محملة بأحذية وألبسة منذ 20 يوماً إلى تلك البلدات بحجة تهريبها إلى مناطق “قسد”، وقال أن ترسيم البضائع يكون في منطقة الصالحية بين مدينة دير الزور والبوكمال في رسالة إلى الصفحة.

وتساءل التاجر أين دور حكومة النظام في معالجة التعديات كون البضائع القادمة هي من محافظات سورية بالأصل، وقال “يا أخي نحنا سوريين مو يهود ولا مرتزقة ولا أصحاب مليارات بدنا نعيش ونطعمي ولادنا”.

وبيّن معلقون على الوضع بأنه في السابق كانت الشاحنات التجارية تسير بترفيق من مكتب “أمن الرابعة” المسؤول عنه “أبو علي خضور” دون اعتراض من الحواجز، لكن الأمر اختلف لاحقاً فأصبح ضباط الحواجز يتصرفون كما يحلو لهم دون رقيب أو محاسبة، حتى بات الشخص يخاف من حمل أي شيء له القيمة وإن كان قطعة لباس.

وقتل عناصر لأحد حواجز الفرقة في ريف حمص شاباً وأصابوا آخرين بعد اشتباك مسلح سبقه احتجاجات رافضة للإتاوات المفروضة من ضباط الحاجز، وفق صفحات محلية.

كما حدث اشتباك بين عناصر الفرقة وميليشيا “الدفاع الوطني” عند بلدة الشميطية غربي دير الزور قرب نهر الفرات، بسبب خلاف على تهريب طحين قادماً من معبر عائد لأحد قادة “قسد”، وفق ناشطين.

تجدر الإشارة إلى أن هيمنة الفرقة الرابعة والميليشيات المدعومة إيرانياً على الطرق بالمنطقة الشرقية أدى إلى زيادة الأسعار بشكل غير منطقي مع فقدان للمواد الأساسية كحليب الأطفال.