الجزيرة
يشرح علي أبو رائد -سوري يقطن الحمدانية في حلب- كيف يستحيل على أي شخص المرور على حواجز اللجان الشعبية والدفاع الوطني (الشبيحة) بالمدينة دون أن يدفع المال.
ويضيف أبو رائد أن حاجز الراموسة -أضخم حاجز عسكري موجود في مناطق النظام بحلب- يثير خوف ورعب كل من يمر عبره لأن المار سيتعرض للسرقة والاستيلاء على كل ما يملك.
وأدت الحواجز العسكرية الطيارة والسلطة المطلقة المعطاة للشبيحة إلى شيوع سرقة الشقق السكنية والنصب على المدنيين الذين يصطدمون بهم أثناء التجول بحلب، يحدث هذا كله وسط تجاهل المسؤولين عن المدينة رغم تصاعد شكاوى السكان اليومية.
ومنذ حوالي الشهرين تم تغيير الحاجز العسكري الموجود عند دوار في الحمدانية، والسبب أن الحاجز بات مشهورا بعمليات النصب والسرقة من السيارات والطلاب المارين عبره، وبعد ذيوع صيته قام الأمن العسكري بنقل العناصر إلى حي آخر.
“سكان:قوات الدفاع الوطني تملك سلطات مطلقة في أحياء حلب الخاضعة لسيطرة النظام بسبب اشتراكهم في المعارك ضمن الصفوف الأولى بالقتال، لذلك يطلق النظام أيديهم بحلب ليفعلوا فيها ما يشاؤون“
تشبيح وتجارة
واللافت ما رواه أبو أحمد الحلبي، الذي يقطن في حي الجميلية بحلب، بأن “الشبيحة المتزوجين يشغلون أولادهم أو زوجاتهم كباعة متجولين تحت حمايتهم، في حين هناك عدد منهم يعتمدون على عمليات النصب والاحتيال على المدنيين لسد حاجاتهم المعيشية التي لا تغطّيها رواتبهم، والبالغة في أحسن الأحوال نحو 25 ألف ليرة سورية (نحو 100 دولار)”.
وفي بدايات الشهر الأول من هذا العام، اقتحمت مجموعة من الشبيحة أحد المنازل بحي السريان الجديدة بحلب بحجة وجود مطلوبين للأمن داخل المنزل، وبعد مغادرته تفاجأ أصحاب المنزل باختفاء مبلغ من المال وجهاز خلوي، حسب أبو خالد أحد القاطنين في الحي.
ويضيف أنه “أيضا في حي حلب الجديدة جانب مشفى الشهباء، حدث منذ أيام أن سرقت مجموعة من العناصر -وسط الشارع وأمام الناس- مارة وسطوت على ما لديهم من أموال، دون أن تواجه بأي رد فعل أو حتى احتجاج“.
ويتابع أن هذه الحوادث تتكرر كثيرا في الليل ويشتكي مواطنون من تسلط الشبيحة عليهم لكن لا أحد يسمع شكاواهم.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الدفاع الوطني تملك سلطات مطلقة في أحياء حلب الخاضعة لسيطرة النظام، ويعود ذلك لاشتراكهم في المعارك ضمن الصفوف الأولى في القتال، لذلك يطلق النظام أيديهم بحلب ليفعلوا فيها ما يشاؤون، بحسب السكان.
المصدر : الجزيرة