حملة #إحكيها_ صح السورية، مستوحاة من حملة قام بها شباب فلسطين في قطاع غزة أواخر السنة الماضية، ليكملها شباب سوريون على صفحات مواقع التواصل الاجتماعية تويتر والفيس بوك مطلع الشهر الماضي ، وتهدف الحملة لتحديد مسميات الاعلام العربي وبعض الجهات الدولية في ما يخص شهداء الحرب السورية وتسمية الفصائل العسكرية وحتى التسمية الصحيحة لقوات النظام السوري كما يراها الشعب السوري.
المغردون أكدوا على أنها ثورة وليست أزمة ولا أحداث ولا حتى حرب طائفية كما تتناقلها الكثير من القنوات العربية والعالمية، “سالم” ناشط في الحملة على الفيس بوك يقول :” خرج الشعب بثورة، لتنقلها وسائل إعلام النظام وحتى كثير من الوسائل العربية والغربية على أنها حرب طائفية بين طوائف المجتمع السوري ليضيف :” أن سوريا تحتوي على 7 طوائف كل طائفة تختلف نوعا ما عن غيرها، في حين أن المتحاربين على الأرض السورية هم المسلحين من الشعب السوري والنظام الأسدي مدعوماً بمليشيات إيرانية وقوات روسية “.
تضمنت الحملة الوقوف عند كثير من المصطلحات المستخدمة فبعد الثورة لم يعد بالنسبة للشعب السوري “سجن” بل أصبح “معتقل”، بالإضافة لإصرار المشاركين على تسمية “الجيش السوري” ب “مليشيات الأسد” بدل من “جيش الدفاع الوطني” ، كما نفى صفة ” الفصائل المسلحة ” أو حتى “الفصائل الجهادية ” التي تطلقها عليهم كثير من القنوات العربية والإصرار على الاحتفاظ بتسمية ” الجيش الحر “.
في حين أن الحملة أخذت انتشار أوسع على تويتر فشارك فيها الآلاف من المغردين من داخل سوريا وحتى من الدول العربية فأكد الكثير منهم على أن العلم المستخدم في الثورة السورية واحد هو “علم الثورة” وليس العلم الأخضر ولا حتى علم الاحتلال الفرنسي أو حتى أي علم من أعلام الفصائل المشاركة في الحرب ضد جيش النظام، فعلق “خالد المعود” على تويتر:”يعبر العلم عن استقلال الشعب السوري من الانتداب الفرنسي عام 1932 فكان في رفعه الآن أمل في الاستقلال من الاحتلال الأسدي المفروض على السوريين منذ أكثر من خمسين عام مضى “.
وشملت الحملة اطلاق كثير من الألقاب على المشاركين في الحرب السورية فكان في رأس القائمة رئيس النظام السوري “بشار الأسد” حيث اختلف المغردون على المسمى له، فمنهم من قال # إحكيها_صح أسمو “بشار الإرهاب” ومنهم من أطلق علية صفة “قاتل الأطفال” و”الجزار” وكثير من الصفات، ليأخذ “حسن نصر الله” الصدارة بعد “بشار الأسد” فأطلقوا ألقاب عليه منها” حسن زميرة” ونفى البعض عنه أسمه “حسن نصر الله “ليسميه “حسن نصر اللات”، في حين شارك البعض في اطلاق مسمى” داعش” بدل من “تنظيم الدولة الاسلامية” أو حتى “تنظيم الدولة”
ولم يكتف المغردون في اطلاق الأسماء والترويج لها محليا ًبل أعطى صفات عالمية، عمار البكور مغرد على تويتر :” نفى تسميه “مجلس الأمن” بعد سكوته لمدة خمس سنوات على الجرائم الحاصلة في حق الشعب السوري وأطلق عليه ” مجلس القتل الدولي “.
إحياء روح الثورة انطلاق من مسمياتها، كان هدف المشاركين، لتأكيد أن ثورتهم انطلقت، من شعب بسيط لتعود لهذا الشعب آملين منها رفع ظلم دام عليهم أكثر من 50 عاماً مضى.
أماني العلي
المركز الصحفي السوري