نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقرير اليوم أطلع عليه المركز الصحفي السوري وترجمه، تناولت فيه تبعات الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام السوري على ريف درعا جنوب سوريا والتي تسببت بموجة نزوح للآلاف باتجاه دولة الجوار الأردن التي أغلقت حدودها بوجههم وسط ظروف إنسانية قاسية يعيشونها.
استهلت الصحيفة تقريرها بأن ألاف العائلات التي فرت من الحملة العسكرية لقوات الأسد على منطقة درعا الجنوبية باتت مشردة عند الحدود مع الأردن فهي عاجزة عن العودة إلى منازلها وغير قادرة على الهروب من العنف الدائر في ظل إغلاق المعابر المؤدية إلى دولة الجوار الأردن.
وتابعت الصحيفة أن الوضع متردي ويتدهور بشكل متسارع في عدة مناطق على طول الحدود وسط شح في المياه وغياب الملجأ والمؤسسات الصحية، وذلك وفق ما أفاد به ناشطون ومنظمات إغاثية في المنطقة، وقد دعت منظمات إنسانية الأردن إلى فتح حدودها للسوريين الفارين من القتال في سوريا.
وأردفت الصحيفة في تقريرها، أن الحملة الأخيرة لقوات النظام السوري تهدف لاستعادة السيطرة على إحدى المنطقتين الأخيرتين الخاضعتين لسيطرة الثوار في البلاد. وقد دفعت تلك الحملة الآلاف في درعا التي تبعد بضعة أميال عن معبر حدودي مع الأردن إلى النزوح، إلا أن الأخيرة قامت بغلق الحدود مع سوريا عقب حادثة سيارة مفخخة وقعت قبل سنتين في حزيران 2016 والتي راح ضحيتها سبع من حراس الحدود الأردنيين.
وأضافت الصحيفة، أن دول الجوار لسوريا والأردن ولبنان وتركيا تتحمل وطأة هجرة ملايين اللاجئين ممن فروا بأروحهم عبر الحدود خلال السبع السنين الفائتة من الحرب. وقد شرد الصراع في البلاد أكثر من نصف الشعب السوري أي حوالي 12 مليون شخص.
وأشارت الصحيفة أن الأردن حاليا تستقبل أكثر من 660 ألف سوري مسجلين رسميا كلاجئين بحسب وكالة الأمم المتحدة للاجئين، ولكن مسؤولين في الأردن صرحوا بأن العدد الحقيقي أكبر من ذلك بكثير وذلك لوجود مئات الآلاف الغير مسجلين هناك.
وقالت الصحيفة، أن مكتب رئيس الوزراء الأردني أفاد يوم السبت أن القوات المسلحة ستقوم بتوزيع مساعدات إنسانية في الجانب السوري من الحدود، من دون أي إشارة إلى أن الحدود ستفتح.
ونقلت الصحيفة عن مستشار المجلس النرويجي للاجئين لشؤون الشرق الأوسط كارل شكيمبري قوله: “من دون الوصول إلى تلك العائلات المحتشدة عند الحدود فإن تحديد مدى الاحتياج أمر مستحيل، والوضع هناك مروع حقا ونعلم أن المزيد من النازحين في طريقهم باتجاه الحدود ولا نعلم كم سيقترب القتال منهم”.
اختتمت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، أن اتحاد المنظمات الإغاثية والطبية، وهي ومنظمة طبية إنسانية عاملة في درعا، صرحت يوم السبت أن 217 ألف شخص قد نزح من درعا وأن 75 ألف قد احتشدوا عند الحدود مع الأردن في ظروف إنسانية قاسية جدا في ظل شح في المياه والطعام وغياب الملجأ والرعاية الصحية.
رابط المقال الأصلي:
https://mobile.nytimes.com/2018/06/30/world/middleeast/syria-jordan-border-daraa.html
ترجمة صباح نجم
المركز الصحفي السوري