استمر مندوب حكومة النّظام لدى الأمم المتّحدة بإنكار استخدام قوات النّظام أي نوع من الاسلحة
المحظورة في سوريا.
زعم مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة “بسام صباغ” أنّ حكومة النّظام لم تستخدم أي نوع من
الأسلحة المحظورة أو أي مواد كيميائية سامّة في سوريا وأضاف أنّ النّظام مستمر بالتعاون مع
منظمة “حظر الأسلحة الكيميائية”.
أردف صبّاغ إنّ سوريا أدانت مرارًا وتكرارًا استخدام الأسلحة الكيميائية في أي مكان وزمان ومن قبل أي
كان ومهما كانت الظروف.
وكعادته، اتهم مندوب حكومة النّظام فصائل المعارضة بإطلاق قذائف تحمل مواد كيميائية سامة على
منطقة خان العسل في ريف حلب.
تقارير تثبت تورّط النّظام
يذكر أنّ تقرير مفتشي الأمم المتحدة بشأن استخدام السلاح الكيميائي في سوريا كان قد أكّد على أنّ هناك
دلائل على استخدام أسلحة كيميائية في خمسة مواقع من ضمن سبعة شملتها التحقيقات.
أمّا الولايات المتحدة الأمريكية فكانت قد كشفت في أواخر نيسان من عام 2021 عن استخدام النظام
السوري للسلاح الكيماوي 50 مرّة.
وقد أكّد على ذلك السفير الأميركي لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية “جوزيف مانسو” في لقاء له
مع قناة الحرة أواخر آب/أغسطس الفائت.
حيث قال إنّ الولايات المتحدة تعتقد، استنادًا إلى مصادر معلوماتها، أن النظام السوري استخدم السلاح
الكيماوي 50 مرة على الأقل خلال الصراع في سوريا.
ومع كل تلك التقارير والأدلّة الدّامغة التي تقدّمها المنظمات والحكومات بخصوص استخدام النظام
السوري للأسلحة المحظورة، يستمر مندوبو النّظام بنفي تلك الاتهامات مكذّبين كل ما يرد من أدلّة بشأنها.