أطلقت حكومة النظام اسم “جندي روسي” قُتل في سوريا على مجمع تربوي في ريف حمص، ما أثار حفيظة أهالي قتلى قوات النظام وسخرية آخرين.
ونشرت صفحة وزارة التربية في حكومة النظام أمس عبر صفحتها فيسبوك عن افتتاح مجمع تربوي في مدينة تدمر وأسمته باسم الجندي الروسي “الكسندروفيتش بروخينكو” الذي قُتل سابقاً في المدينة، بحضور معاوني وزير التربية ووفد روسي، بزعم “الوفاء لمن مد يد العون وضحى بنفسه من أجل انتصار العدالة”.
وسيقوم المجمع التربوي في نشر تعليم اللغة الروسية في المدارس السبعة التي تتبع له وتضم حوالي ألفاً و500 طالب في مدينة تدمر، عبر مناهج مقررة من الوزارة وبإشراف مختصين من المركز الثقافي الروسي، وفق المصدر.
من جانب آخر لاقى افتتاح المركز باسم جندي روسي جدلاً واسعاً من المتابعين، فعبر أهالٍ عن غضبهم من الحكومة بتجاهل تسمية المجمع بأحد قتلى عناصر النظام أو على قول أحدهم “قلة القتلى يلي عنا”، أو عالم الآثار السوري المعروف في تدمر خالد الأسعد، في المقابل أصبح الاسم مثار سخرية كبيرة لصعوبة لفظه، لافتين إلى أنه قد يسمعون شوارع ومناطق تسمى بشخصيات روسية كـ “ستالين”، بحسب التعليقات.
وليست هذه المرة الأولى التي يكرم فيها النظام وروسيا الجنود الروس الذين لقوا مصرعهم في سوريا، ففي أيار الماضي، أقامت روسيا نصباً تذكاريا لطيار روسي قتل في شباط 2018 إثر سقوط طائرته في إدلب بصاروخ موجه من الأرض، ولم تعلن روسيا عن مكان النصب بالتحديد، وفق قناة وزارة الدفاع الروسية.
الجدير ذكره بأن تدخل روسيا إلى جانب النظام السوري منذ أعوام زاد من معاناة الشعب السوري من قتل وتهجير ودمار منازلهم بفعل آلة الحرب الروسية الشديدة التدمير.