كشفت حكومة النظام عن منح الفلاحين “البطاقة الكرتونية” الخاصة بهم بزعم الحصول على
المحروقات ومتابعون يرون أنها إحدى تجارب الحكومة ولكن هذه المرة على الفلاح.
وقالت صفحة الإعلام الزراعي التابعة لوزارة الزراعة في حكومة النظام عبر صفحتها فيسبوك أمس الثلاثاء،
أن الآلية الجديدة بمنح الفلاحين بطاقات كرتونية للحصول على المحروقات هذا الموسم، بحجة تنظيم عملية التوزيع لتصل إلى كل فلاح مخصصاته.
وأشار مدير الاقتصاد الزراعي في الوزارة أحمد دياب إلى أن البطاقة الكرتونية هي إجراء أولي
ريثما تصدر البطاقات الإلكترونية التي تسميها الحكومة بـ “الذكية”، وزعم دياب أن الخطوة تمنع التلاعب والفساد على حد قوله.
وأكدت وزيرة المالية السابقة لدى حكومة النظام أن خطط الحكومة في الدعم يشوبها الكثير من
الفساد مطالبةً بتوزيعه نقدياً للمستحقين، وفق إذاعة مقربة من النظام مؤخراً.
وتأتي مباشرة الحكومة لإدراج الفلاحين في نظام البطاقة الذكية بزعم محاربة الفساد متأخرة كثيراً، فقد تحدث
المسؤولون عنها في نيسان الماضي بحجة ضبط الفساد في المواد المدعومة.
إلا أن الخبير الزراعي عبد الرحمن قرنفلة قلل من نجاحها مع الفلاحين مؤكداً أنها لن تحل الفساد بسبب بقاء
فرص الالتفاف عليها وبيعها في السوق السوداء، وفق صحيفة الوطن المقربة من النظام.
وأضاف قرنفلة إلى صعوبات صرف الدعم الزراعي كون غالبية الفلاحين في القرى والأرياف في ظل تشدد
وجود صاحب العلاقة وأن الكمية المستلمة لن تغطي الحاجة أبداً، وفق الصحيفة.
تجدر الإشارة إلى أن القطاع الزراعي في سوريا وقع بين المطرقة والسندان من جانب إهمال الحكومة
لتنمية المشاريع الزراعية وفشل خططها باعتراف الحكومة نفسها، ومن جانب آخر حالة الجفاف
غير المسبوقة التي تجتاح المنقطة.
I really would like to introduce my experience about making big lotta cash