أجمع خبراء حقوق الانسان باجتماع دعا اليه لجان شئون سياسة حقوق الانسان والمساعدات الانسانية بالبرلمان الالماني يوم أمس الاربعاء 4 آذار/مارس متزامنا مع اجتماع مجلس شورى حقوق الانسان في جنيف ، أنه صيانة حقوق الانسان والحفاظ على كرامته أساسا رئيسيا للسلام واستقرار دولة تبذل حكومتها صيانة كرامة شعبها واي دولة تنتهك كرامة الانسان وحقوقه وراء النزاعات وعدم الاستقرار السياسي والامني وبالتالي الاقتصادي والاجتماعي .
واعتبر رئيس معهد حقوق الشعوب والقضاء في جامعة مدينة مونستر / وسط / يوئاخيم جاردمان بدراسة قام بها معهده ما يجحري بمنطقة الشرق الاوسط وخاصة في سوريا والعراق أساسه انتهاكات حقوق الانسان والتمييز الديني والعنصرية فسوريا تعيش ومنذ عام 1963 اي منذ استيلاء حزب البعث على السلطة بتلك الدولة تحت نير الاستعباد وانتفاضة الشعب السوري لم تكن وليدة ما يُطلق عليه بـ / الربيع العربي / بل وليدة الحنق على نظام يحكم ذلك الشعب بقبضة من حديد ومنذ وقوع العراق تحت الاحتلال الامريكي يعيش ذلك البلد بدوامة العنف جراء التمييز الديني والعنصرية الامر الذي كان وراء ظهور الكراهية بين العرب والاكراد وانه لا يمكن عودة الاستقرار مع عودة اللاجئين السوريين الى بلادهم وطالما رئيس نظام سوريا بشار اسد باق في دمشق مشيرا الى ضرورة مساهمة اوروبا إثر انتهاء نظام بشار اسد باي طريقة المساهمة باعادة تعمير مرافق تلك الدولة في مقدمتها اسس القضاء وحقوق الانسان وعدم وقوع بأخطاء مثل أخطاء واشنطن في العراق فقد تركت ذلك البلد وهو منقسم على نفسه جراء العصبية والشعوبية والتمييز الديني وغير ذلك .
وحذرت وزيرة العدل الالمانية السابقة زابينه لويتهويزر شاربينبيرجر التي تشغل حاليا عضوية لجان ششئون حقوق الانسان بالبرلمان الاوروبي من مغبة انتفاضة في اوروبا وخاصة ببلاد البلقان دراء التمييز العنصري وبروز قوة القومية فيها كما حذرت من مغبة التمييز الديني بالاتحاد الاوربي الذي يعتبرون المسلمون ضحيته فالتمييز الديني والعنصرية أساس الحروب والعامل الرئيسي لانتفاضة الشعوب .
رئيس لجان شئون حقوق الانسان بالبرلمان الالماني ميشائيل فريزر رأى بكلمة وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير الذي القاها قبل يوم أمس الثلاثاء 3 الشهر الجاري في جنيف التي أشار فيها بأن ارساء حقوق الانسان ضمن اولويات السياسة الخارجية لألمانيا يجب ان تنفذ في هذا البلد فالمظاهرات المعادية للاسلام في اوروبا التي يقودها تنظيم ما يُطلق عليه بـ / الجبهة القومية الاوربية لحماية الغرب من الاسلام / تعتبر دعوة لحرب صريحة بين الاسلام والمسيحية وعودة اوروبا الى الوراء الى زمن الحروب الدينية مثل حرب الثلاثين عاما / 1618-1648 / وعلى الحكومات الاوروبية وضع حد لتلك المنظمات التي تدعو للوقيعة بين التعايش السلمي بين المسلمين وغير المسلمين في اوروبا والعالم على حد قولهم .
هيثم عياش – مركز الشرق العربي