رعت إيران مؤخراً عبر مركز” الثقلين ” الإيراني حفلاً تكريمياً لقتلى قوات النظام من مدينة اللاذقية وريفها أقيم في المدينة الرياضية حضره خمسة آلاف عائلة من ذوي القتلى بحضور فعاليات رسمية من السفارة الإيرانية وأجهزة الأمن للنظام ومديرية أوقاف اللاذقية.
غير أن اللافت في الأمر أنه وبحضور الحشد الهائل من الأهالي وكثرة الكلمات الخطابية التي ترددت فيه من قبل المسؤولين السوريين وأعضاء المركز الإيراني الذين تركوا الحضور تحت أشعة الشمس الحارقة من الساعة التاسعة صباحاً لغاية الساعة الرابعة عصراً وبعد مضي كل هذه الساعات بدأ تكريم العوائل حيث حصلت كل عائلة من ذوي القتلى على كيلو واحد من المواد التالية “عدس مخلل، مربى الجزر،دبس بندورة، كيلو أرز, إضافة لبطانية مفرد من النخب الثالث” والتي أثارت السخط والتذمر بين الحاضرين بسبب سوء جودتها وشح باقي المواد التي جرى توزيعها.
وعلى وقع الصدمة التي أصابت الأهالي جرت هناك حالة من التدافع وترك المكان بحالة فوضوية نجم عنها سقوط بعض الأشخاص تحت أقدام الحشود دفع قوات الأمن لضرب المتجمهرين وإطلاق النار في الهواء لتفريقهم أرعب الأهالي الذين حضروا على أمل أن يحصلوا على شيء أثمن من المتوقع، ناهيك عن شهادة أحدهما قال “عندما حان دوري في أن احصل على مخصصاتي جاء الرد انتهت المخصصات”.
بثت الصفحات خبر التكريم مرفقاً بفيديو يوثق حالات الذل التي تعرض لها الحاضرون أثناء عملية التوزيع من قبل قوات الأمن بعد خروج المسؤولين وانتهائهم من عملية التصوير، هاجمت فيها صفحة “جبلة لحظة بلحظة” القائمين على الحفل والنظام الذي سمح بإقامة مثل هكذا حفل جاء “من المعيب جداً ما حصل اليوم بتكريم 5000 أسرة شهيد في اللاذقية كل عائلة شهيد من جبلة وريف جبلة والقرداحة واللاذقية ذهبت للتكريم قاطعة مسافة 60 كيلو متر كرمال حرام شتوي ، وكيلو ونص سكر ،حمص، فول بعد ساعات من الوقوف تحت أشعة الشمس الحارقة وانتظار خمس ساعات ليوصلوا لبيوتهم بعد قطع 2 كم مشياً للطريق العام” .
فقد سارع المؤيدون على صفحات التواصل بالسخرية والتعليقات المستهزئة بالمسؤولين الذي حضروا وكان همهم الوحيد التقاط الصور، جاء في إحدى التعليقات “المهم طمنونا الصور طلعت حلوة وطلعوا الأبطال حلوين ليش هم سائلين عن أهل الشهداء المهم يطلع الفيديو والتصوير على كيفهن هالمسخرة لايمت .”
المركز الصحفي السوري