رحبت جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية يوم الاثنين برفع العقوبات عن إيران مؤكدة أن هذه الخطوة ستنعكس إيجابا على حلفاء طهران في المنطقة ومن ضمنهم حزب الله.
واعتبر حسن فضل الله النائب عن حزب الله ورئيس لجنة الاعلام والاتصالات في البرلمان اللبناني في مقابلة هاتفية مع رويترز أن “إيران هي عامل استقرار للمنطقة وهذا ما سيتعزز أكثر في المستقبل. من الطبيعي عندما تحقق إيران إنجازا أو تربح في معركة من معاركها فهذا سيسجل أيضا لحلفائها في هذه المنطقة وينعكس عليهم إيجابا.”
وأضاف “إيران كانت ولا تزال سندا قويا للمقاومة في لبنان ولحركات المقاومة في المنطقة ولم تثنها كل الضغوط والعقوبات عن ثباتها على هذا الموقف وهي في طليعة الدول التي تواجه الإرهاب التكفيري وتمنعه من التمدد وبالتأكيد كلما تقدمت وازدهرت فهذا لمصلحة شعوب المنطقة لذلك نرى حجم الاحباط الاسرائيلي ولدى بعض الجهات الاقليمية وهذا بحد ذاته مؤشر إلى أهمية ما أنجزته إيران وما يمكن أن يتركه من تأثيرات.”
وكان الاتفاق النووي الذي أبرم بين إيران والقوى العالمية الست قد دخل حيز التنفيذ يوم السبت الماضي. وأنهت هذه التطورات سنوات من الضغوط الإسرائيلية المكثفة لفرض قيود أكثر على طهران في حملة كانت سببا في توتر العلاقات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي باراك أوباما.
ويمثل رفع العقوبات المفروضة على إيران دليلا على علاقتها الجديدة مع الولايات المتحدة وهو ما يساهم في تحولها إلى قوة إقليمية قد تتحقق على حساب المملكة العربية السعودية حليف واشنطن الرئيسي.
وقال فضل الله “ما حصل هو انجاز حققته ايران بعد الصمود والثبات على مدى سنوات التفاوض الصعبة بادارة حكيمة ودبلوماسية ناشطة وهو بلا شك انجاز يفتح آفاقا جديدة لموقع إيران ودورها على المستوى الاقليمي والدولي بما يسهم بدعم القضايا العادلة لشعوب المنطقة.”
وأضاف “إيران تعاطت بمسؤولية عالية. حتى وهي تحقق انجازا كبيرا لها أكدت حرصها على التعاون مع الدول العربية والاسلامية ومدت يدها من موقع القدرة إلى الآخرين لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة لكن المشكلة هي عند من يرفض هذا المنطق ويصر على المكابرة وإشعال الفتن والحروب.”
وقال “من المعلوم أن هناك محورا أساسيا في المنطقة هو محور قوى ودول المقاومة ضد الهيمنة وضد الاحتلال الاسرائيلي وضد أيضا سيطرة التكفيريين وحربهم في المنطقة. هذا المحور عندما تحقق فيه دولة محورية مثل إيران انجازا .. مثل هذا الانجاز ينعكس بالطبيعي على بقية فرقاء هذا المحور.”
ويخوض حزب الله معارك في سوريا ضد مجموعات معارضة تقاتل الرئيس بشار الاسد بما فيها مجموعات تقاتل تحت مظلة الجيش السوري الحر وتنظيم الدولة الاسلامية وجماعة جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة.
رويترز