تهجير طائفي ممنهج للسكان بمنطقة الزبدا ني في ريف دمشق المحاذية للحدود مع لبنان، في إطار سياسة ميليشيا “حزب الله” التي تهدف إلى إحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة الحدودية مع لبنان (مضايا، بقين، الزبداني) عبر تهجير أهلها الأصليين واستقدام أنصاره من من الداخل اللبناني وتوطينهم في المنطقة، سيما وأن الميليشيا باتت تتواجد بقوة هناك بعد انحسار عملياتها العسكرية بشكل كبير منذ بداية التدخل الروسي.
حيث تحاول ميليشات “حزب الله” اللبناني إعادة سيناريو القصير الحمصية في مدينة الزبداني بريف دمشق، تحاول إفراغها من المقاتلين وإرسالهم إلى إدلب، وتعمل على حرق بيوت المدنيين في محاولة لكسر آمال الأهالي بالعودة للمدينة التي فارقوها منذ عام تقريبا.
حملات التهجير تطال سكان الزبداني عموما، وتستهدف بشكل خاص العائلات المعروفة بمعارضتها للنظام، والتي يقاتل واحد أو أكثر من أبنائها مع كتائب الثوار ضد قوات النظام وميليشيا حزب الله في الزبداني، إذ إن نحو ثلثي سكان مضايا اليوم هم مهجرون من الزبداني.
يذكر أن ميلشيا “حزب الله” شنت معركة للسيطرة على مدينة الزبداني منذ عام تقريبا، ورغم أنهم فقدوا معظم قوات النخبة، المسماة “كتيبة الرضوان”، إلا أن الحزب استطاع السيطرة على جُلّ المساحات في المدينة، وبدأ بعدها بالمرحلة الثانية من الحصار وخنق المحاصرين بشتى الوسائل الممكنة من تجويع وقتل وقنص وإرهاب.
المركز الصحفي السوري