زعم هاشم الموسوي، المتحدث باسم حركة “النجباء” العراقية الشيعية – المقاتلة مع نظام بشار الأسد – أن “الحلم العثماني” تبدد على أسوار سوريا، وأنهم سيتعاملون مع القوات التركية في العراق بـ”أسلوب آخر” متى ما استنفدت الخيارات الأخرى لخروجها من العراق.
وبحسب وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، قال الموسوي خلال مؤتمر صحفي عقده في طهران، “نحن مع الحلول السياسية لإنهاء الأزمة في سوريا، لقد حققنا الانتصارات في حلب وخصوصا الانتصار الأخير وحررنا المدن وجعلنا الحلم التركي باتخاذ حلب حديقة خلفية يذهب ويولي”.
و”حركة النجباء” هي مليشيا عراقية شيعية تدين بالولاء الديني للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي وتحظى بعلاقات وطيدة منذ نشأتها مع حزب الله اللبناني، تعد من أكبر فصائل الحشد الشعبي الشيعي، وأبرز المليشيات العراقية المقاتلة مع نظام بشار الأسد في سوريا.
وأضاف الموسوي: “الحلم العثماني تبدد على أسوار سوريا لهذا نحن نعتقد في حركة النجباء أننا لن نخرج من سوريا إلا بخروج آخر إرهابي منها، نحن لم نقاتل من أجل النظام السوري وإنما قاتلنا من أجل المقدسات والمقدس لدينا المسجد والكنيسة والاديرة وقاتلنا من أجل حقوق الإنسان والطوائف في سوريا السني الشيعي والعلوي والدرزي والمسيحي وغيرهم ولم نقاتل من أجل تغيير ديموغرافي”.
وحول الموقف تجاه الوجود التركي في معكسر بعشيقة شمال العراق، قال المتحدث: “كان الأتراك يمنعون دخول الحشد الشعبي بحجة حماية التركمان وسنتعامل معهم بأسلوب آخر متى ما استنفذت الخيارات”.
تأسست حركة النجباء في على يد رجل الدين الشيعي أكرم الكعبي الذي كان قائدا في “جيش المهدي” التابع للزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، ثم شارك مع قيس الخزعلي في تأسيس مليشيا “عصائب أهل الحق” التي شَكلت مطلع عام 2013 “حركة النجباء لواء عمار بن ياسر” للقتال مع النظام السوري، لكن الحركة الوليدة آنذاك سرعان ما انفصلت عن “العصائب” ليتفرد بقيادتها أكرم الكعبي.
وفي حين يقول مراقبون للشأنين العراقي والسوري إن أهداف “حركة النجباء” تتلخص في خدمة النفوذ الإيراني ونشره بدول المنطقة؛ تصف الحركة نفسها بأنها “إحدى فصائل المقاومة الإسلامية في العراق التي تهدف إلى الدفاع عن الوطن والمقدسات وخصوصا في سوريا والعراق، حيث سطر أبناء الحركة أروع صور التضحية والبطولات في صمودهم وانتصاراتهم المتكررة ضد قوى الشر والإرهاب التكفيري”.
ترك برس