استبق المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية، رياض حجاب، لقاء الهيئة في الرياض، اليوم الأحد، لتسمية الوفد المفاوض مع النظام، بالحديث عن أن المفاوضات بين النظام والمعارضة لن تتحوّل إلى دردشات سياسية، متسائلاً كيف يمكن التفاوض مع نظام يقتل شعبه.
وأكد حجاب، في تصريحات صحافية مكتوبة حصل “العربي الجديد” على نسخة منها، أنه “لن نسمح بتحويل المفاوضات لدردشات سياسية، أو لجولة جديدة يستنزف بها الأسد وحلفاؤه سورية الحرة”، مذكّراً بأن “محصّلة جرائم النظام تفوق 300 ألف قتيل جراء القصف الجوي والغازات السامة، والبراميل المتفجرة والتعذيب والجوع”.
وتساءل رئيس الوزراء السوري السابق المنشق عن النظام، كيف يمكن التفاوض مع نظام يقتل شعبه؟ مبيّناً أن “رئيس النظام وجميع مسؤوليه وقادته العسكريين ضمن لوائح الإرهاب الدولية، ويعيش بعزلة شبه مطلقة عن العالم، هل يمكن التفاوض مع نظام فقد شرعيته؟”.
في هذه الأثناء، بدأت الهيئة العليا للمفاوضات برئاسة حجاب، اجتماعاتها بغية تسمية الوفد المفاوض مع النظام، على أن يتم لقاء المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، غداً الاثنين أو بعد غد، حسب ما كشف مصدر في الائتلاف السوري المعارض لـ”العربي الجديد”.
وقال المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، إن “الاجتماعات يتوقع أن تبقى مفتوحة حتى بدء المفاوضات مع النظام السوري، بغية تسمية الوفد السوري المعارض”، لافتاً إلى أن “الأعضاء الـ34 سيجتمعون مع دي ميستورا غداً أو بعد غد”.
وكان دي ميستورا قد رجح قبل أيام أن تنطلق المفاوضات بين النظام والمعارضة في الخامس والعشرين من هذا الشهر، في مدينة جنيف السويسرية، لكن مراقبين يتوقعون أن يتأجل موعد المفاوضات إلى الشهر القادم.
وقال الأمين العام للائتلاف المعارض يحيى مكتبي، في تصريح لـ”العربي الجديد” قبل يومين، إنه “يجب على الأمم المتحدة تطبيق القرارات الأممية، تحديداً بما يتعلق بإجراءات بناء الثقة، وإيقاف قصف المدنيين في جميع المناطق السورية، وإنهاء حالة الحصار والتجويع التي يمارسها نظام الإجرام في دمشق وداعموه”.
وأكد المعارض السوري أن “نقطة الانطلاق الصحيحة هي بتشكيل هيئة حكم انتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة، بما فيها الجيش والأمن، على ألا يكون للأسد أي دور في المرحلة الانتقالية ومستقبل سورية”.
العربي الجديد