بيعة في وضح النهار قام بها بشار الأسد رأس النظام والمشتري الروسي في الانتظار في خطوة من عدة خطوات بيع سابقة و متعددة في سوريا .
صرح نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف للصحفيين بعد اجتماع مع رأس النظام السوري بشار الأسد أن ميناء طرطوس سيتم تأجيره إلى روسيا لمدة 49 عاماً للنقل والاستخدام الاقتصادي خلال الأسبوع المقبل، وقد تم الاتفاق خلال الزيارة التي قام بها الشاري للبائع في دمشق .
ليس غريبا عن النظام السوري مثل هذه البيعات؛ فقد باع حافظ الأسد لإسرائيل و إيران و روسيا قبل موته الكثير من سوريا وممتلكاتها وكان أهمها الجولان السوري عام 1973، ليوقع ترامب عام 2019 قرارا يعترف فيه بأن الجولان إسرائيليا، فيما باع حافظ قرار سوريا لإيران وروسيا على مدى عدة عقود .
وفي الثورة السورية باع النظام الملايين من الشعب السوري لأجل كرسي الحكم وبقاء المستبد، فشرد الملايين وقتل أكثر من مليون سوري واختفى مثلهم، لتدور الدائرة على النظام وتلتهم روسيا و إيران كل ما يملك، فهو الآن يعجز عن جلب صهريج بنزين لمحطات اللاذقية وطرطوس ودمشق .
يوري بوريسوف سيعود إلى روسيا حاملا بشارة من بشار، فيما صياح أهالي طرطوس المينا طار …. نعم الميناء طار وطارت سوريا معه و يبقى السوريون المظلمون يعانون الفقر ويبحثون عن اسطوانة غاز التي تمتلكها روسيا إلا أن الثمن هو كرسي الأسد …. هاك ما تريد وابقني على كرسيي كذلك قال الأسد .
صدق السوريون عندما قالوا إن روسيا لا تعطي بالدين، فهي تأخذ ثمن غاراتها الجوية على إدلب وحماة ودرعا والغوطة وحلب بشكل مباشر وسريع، فالنظام باع الجميع لأجل قتل الثائرين إلا أنه لم يستطع .
المركز الصحفي السوري_خاطر محمود