على وقع تفاقم الظروف المعيشية والأمنية في مناطق سيطرة النظام، انتشرت مؤخراً ردود وتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي؛ لتكشف الهجرة الجماعية للأهالي في المحافظات، على رأسها العاصمة الاقتصادية حلب.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع جدارية “حاج تهاجروا ما بقي حدا” على صفحة دمشق من كل الزوايا، أمس السبت ١١ أيلول /سبتمبر، والتي تم رصدها على أحد حيطان مدرسة “ابن سينا” في حي الهلك بمدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام، تطالب الأهالي بعدم الهجرة للخارج على وقع تردي الأوضاع الاقتصادية والظروف المعيشية التي يعيشها المدنيين في المحافظات، وارتفاع الأسعار وفرض الرسوم والضرائب المعلنة من قبل حكومة النظام لدعم خزينة الحرب على الشعب السوري.
واعتبر حساب باسم “مالك” حالات التهجير التي بدأت تتضاعف بمناطق النظام، بخاصة في حلب، مخطط إيراني يهدف لفرض أجنداتها على الأهالي، بنشر الأفكار المذهبية المتطرفة أو الهجرة وتسليم ممتلكاتهم.
ووصف متابع آخر ما يجري سياسة تهجير طوعي بعد مرحلة التهجير القسري التي فرضها الإيرانيين من بداية الحرب على بقية المناطق.
ولم تستثن عمليات التهجير بحسب مراسل قناة الميادين -المقربة من النظام- بحلب “رضا الباشا” في منشور قبل عدة أيام التجار وأصحاب المعامل التجارية في المدينة الصناعية بالمحافظة، بسبب سياسة الفريق الاقتصادي وفرض الضرائب والرسوم، مبينا أن أسعار العقارات التي كانت مرتفعة بشكل كبير شهدت انخفاض غير مسبوق في الآونة الأخيرة؛ بسبب زيادة الإقبال من هؤلاء على بيع ممتلكاتهم، وتصريف عملتهم السورية إلى دولار، مع ما أشيع مؤخرا عن حملة أمنية لأجهزة النظام بدأت تتصاعد لملاحقة أصحاب رؤوس الأموال والمعامل الذين يخططون للهجرة.
وفي منشور للإعلامية المقربة من النظام “هناء الصالح” قبل عدة أيام لم تخف قلقها من الهجرة التي بدأت تتزايد بين السوريين، بخاصة من المحيطين في مجال عملها المهني، وكتبت في منشور على صفحتها في فيسبوك، بخلال عشرة أيام ومن محيطين بعملي المهني، ودعت سبعة أشخاص من مهندسين، تقنيين، فنيين، ومن الكفاءات العالية إلى دول الخليج والعراق وغالبيتهم للسودان، لو كان البلد بحالة استقرار لما اضطر هؤلاء للهجرة، الله يرجع الخير لأهل البلد، وختمت من المسؤول عن هذ الهجرة.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع