لم تقتصر أهداف قوات النظام المنتشرة على الطريق الدولية الواصلة بين المحافظات السورية على السرقة والاعتقال فحسب، بل امتدت لتصل إلى الخطف ومعرفة أماكن تواجد مقرات الثوار في بلد المسافر.
حاجز “المليون” كلمة أطلقها المسافرون على حاجز “السعن” الواقع في الريف الشرقي لمحافظة حماة، يستغل هذا الحاجز الحافلات المارة من خلاله ليجني مبالغ طائلة من الأموال من خلال إجبار الركاب على دفع مبلغ من النقود والحجة التبرع لأهل القرية، أو لأسر الشهداء حسب تعبيرهم.
في جوار الحاجز، بناء ضخم اتخذت منه قوات النظام ثكنة لها، وحسب مدير تنسيقية إدلب سائر الإدلبي فإن الحاجز يقوم بإدخال الشبان القادمين من مدينة ادلب إلى داخل البناء للتحقيق معهم لساعات طويلة.
خلال التحقيق يتم تفتيش الموبايل بشكل دقيق لتنتهي عناصر الحاجز بالدخول على “غوغل ايرث” ليطلب من المسافر بعدها تحديد مكان سكنه، وإخبارهم عن المقرات الموجودة داخل مدينته وأماكن تجمعهم، بعد ذلك يتم أخذ رقم المسافر وبعض الأرقام من هاتفه دون علمه.
وبعد عدة أيام يتصل عناصر الحاجز بالمسافر ويخبرونه أنهم من حزب الله وأنه مطلوب لفرع الأمن الجوي، وأنهم سيقومون بمساعدته لكن عليه أن ينتظرهم في منطقة محددة وستأتي سيارة وتأخذه، عند استقلاله السيارة يتم خطفه واقتياده لجهة مجهولة لتبدأ بعدها طلبات الفدية من أهله.
يقول محمد: لقد تم الاتصال بي من قبل تلك الجهة، ولكني ذهبت إلى فرع الأمن الجوي وتحدثت لهم عن الحادثة لكن النتيجة كانت غير مرضية، وأن العديد من الشبان من مناطق متفرقة تم اختطافهم والإفراج عنهم مقابل فدية مالية، وتسعى قوات النظام من خلال حملات الإعتقال والمضايقة إلى منع الموظفين من الذهاب لمناطق النظام لإستلام رواتبهم، حيث تم اعتقال سرفيس بأكمله كان يقل موظفين.
يذكر أن حملة اعتقال طالت خمسة نساء على طريق ادلب – حماة وتم اقتيادهم لجهة مجهولة.
المركز الصحفي السوري – سائر الإدلبي.