كشفت شركة مرسيدس الألمانية، أحد عمالقة صناعة السيارات في العالم، خلال معرض فرانكفورت للسيارات عن سيـارة جديـدة تجريبية من جيل السيارات المستقبلية الكهربائية “أي.كيو” الذي يعني باللغة الألمانية “الذكاء الكهربائي”.
وقد أطلق على السيارة الجديدة اسم “أي.كيو.آي” وهي من طراز كوبيه الرياضي وتعتبر نسخة محدثة عن السيارة الأولى من هذا الجيل والتي اختبرتها الشركة العام الماضي في إطار رهانها على السيارات الكهربائية وعلى أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتتميز السيارة الجديدة التي تستهدف جذب انتباه الأثرياء بتصميم انسيابي يتناسب مع الرؤية المستقبلية لصناعة السيارات ومزود بشريط ضوئي مدمج مع زوايا السيارة لتعطي ضوءا أزرق متدرج الإشعاع.
ويرى خبراء في عالم السيارات أن مرسيدس الكهربائية إي.كيو تمنح أقصى درجات التباهي والتفاخر لمن يرغب في أن يكون في سيارة مميزة التصميم واقتصادية وصديقة للبيئة لكونها تعتمد على الكهرباء فقط.
وتريد مرسيدس أن تعرف “إي.كيو” بتقديم نظام بيئي للتنقل الكهربائي الشامل، من خلال التركيز على “المنتجات والخدمات والتقنيات والابتكارات”، التي تدعم هذه المركبة لتعزيز تجربة القيادة.
ويقول لوك جون سميث، المتخصص بمجال السيارات المستقبلية، إن السيارة الجديدة “تشعرك حقا أنك أمام سيارة مرسيدس بينما السيارة التي أنتجت السنة الماضية فتبدو وكأنها فاقدة لهوية مرسيدس”.
وأوضح سميث أن السيارة الجديدة هي عبارة عن تطوير كبير عن السابقة سواء في الهيكل والانسيابية أو حتى من ناحية التكنولوجيا المتاحة بها.
ديتر زيتش: أي.كي تمتاز بكونها متصلة بالعالم الخارجي وذاتية التحكم وكهربائية الطاقة
وتؤكد الشركة المصنعة أن سيارتها المعروضة في المعرض هي عبارة عن نموذج أولي لما سيتم إنتاجه اعتبارا من عام 2019.
ويرى الخبير سميث أن السيارة أضفت على معرض فرانكفورت بريقا لما يمكن أن يشاهده الناس في المستقبل من السيارات الكهربائية والتي قد تكون البديل المرتقب للسيارات الحالية والنموذج الأبرز للسيارات صديقة البيئة.
وتتميز السيارة بامتلاك محركين كهربائيين، واحد على كل محور، وتصل طاقتهما الإجمالية إلى 300 كيلوواط، ويمكّنها ذلك من الانطلاق من الثبات إلى سرعة 100 كيلومتر في الساعة خلال 5 ثوان فقط، لتنافس بذلك معظم سيارات الوقود التقليدي. كما يمكن شحن السيارة من دون أسلاك وذلك بمجرد وقوف السيارة على منصة الشاحن، كما أن عملية الشحن ستكون أسرع وأكثر كفاءة مقارنة بالسيارات الأخرى من هذا الجيل.
ويقول جوردن فاغنر، رئيس التصميم في دايملر الشركة الأم لمرسيدس، إن الجيل الجديد إي.كيو يستبدل المرايا الجانبية بكاميرات وشاشات في لوحات القيادة وتختفي فيه مقابض الأبواب ومساحات الزجاج الأمامي من أجل التأكيد على “شكل هوائي انسيابي” بشكل كبير.
ويقول الرئيس التنفيذي لشركة دايملر ديتر زيتش، إن هذا الجيل الجديد من السيارات يعتمد على أربع ركائز، وهي أنها متصلة بالعالم الخارجي وذاتية التحكم وتشاركية المعلومات وكهربائية الطاقة.
ومن الناحية التكنولوجية، تتميز السيارة بكونها متصلة بشبكة الإنترنت لتتمكن من أن تكون دقيقة من ناحية كونها ذاتية التحكم.
وتستطيع السيارة تجميع المعلومات من خرائط جي.بي.إس بحيث يمكن للسيارة تلقائيا ضبط السرعة وديناميكية القيادة من أجل إعطاء السائق أكبر قدر من الراحة والاسترخاء.
وتمكنت الشركة الألمانية العملاقة من دمج أجهزة الاستشعار في هذه السيارة كي يتم جمع البيانات من مجموعة متنوعة من أجهزة الاستشعار في نظام واحد لكل المركبات الذكية.
ويمكن للسيارة أيضا ومن خلال مشاركة تلك البيانات والمعلومات مع السيارات الأخرى المتواجدة في نفس الشارع عبر استخدام تكنولوجيا التواصل الخاص المسمّى “كار.تو.إكس تكنولوجي” بين السيارات الذكية، المساعدة في منع وقوع الحوادث.
العرب