شهد مقر الأمم المتحدة في جنيف اليوم الجمعة، سلسلة اجتماعات ثنائية أو تحضيرية في إطار الجولة الرابعة لمحادثات جنيف حول #سوريا ، بدأها المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان #دي-ميستورا مع وفد النظام السوري برئاسة بشار #الجعفري الذي كشف فور انتهاء اللقاء عن تلقيه ورقة من دي ميستورا. وأضاف في تصريح للصحفيين أن الوفد سيدرسها الآن، موضحاً أن أول اجتماع لم يتطرق لشيء سوى شكل المحادثات.
وقال الجعفري بعد مناقشات استغرقت نحو ساعتين “تطرقنا خلال هذه المحادثات إلى شكل الاجتماعات المقبلة وأعني بذلك مسائل تتعلق بشكل الجلسة فقط.”
وتابع كاشفاً “أنه تسلم في نهاية الاجتماع ورقة من دي ميستورا واتفقنا أن ندرس هذه الورقة على أن نعود إليه في الجلسة القادمة بموقفنا من محتويات هذه الورقة.”
خلاف مستمر على الجدول
أما على صعيد وفد المعارضة، فيتوقع أن يلتقي دي ميستورا الوفد الساعة الثالثة بالتوقيت المحلي، وسيتم بحث سبل عقد مفاوضات مباشرة مع النظام كما تطالب المعارضة، بحسب ما أفاد مراسل العربية.
في غضون ذلك، تستمر المعارضة بعقد سلسلة اجتماعات مغلقة تتخللها اجتماعات مع البعثات الدولية المساندة للمعارضة كالخارجية التركية والسعودية والقطرية والأميركية والبريطانية وسط خلاف كبير، لا يزال قائماً، حول جدول الأعمال .
على صعيد آخر، نفى قدري جميل عضو منصة موسكو التوصل لأي اتفاق مع المعارضة لتشكيل وفد موحد للمفاوضات.
يذكر أن كافة المعطيات السياسية لا تشي بانفراجة قريبة في الملف السوري، لا سيما في ظل “عقدة العقد” بين النظام والمعارضة وهي مسألة #الانتقال_السياسي. ولعل هذا ما دفع دي ميستورا في الجلسة الافتتاحية للجولة الرابعة من محادثات جنيف حول سوريا الخميس، إلى التأكيد على أن “المهمة مضنية”.
لكنه في الوقت عينه شدد على أن جدول أعمال #جنيف4 يرتكز إلى قرار مجلس الأمن 2245 الذي يحدد جدول أعمال واضحاً يشمل الدستور والانتخابات وحكما يتسم بالشفافية والخضوع للمحاسبة.
وهي النقطة التي تتمسك بها المعارضة لاعتبارها مدخلاً، لا بل صلب الانتقال السياسي في سوريا، بينما يراها النظام “أضغاث أحلام”.
دي ميستورا في الجلسة الافتتاحية لجنيف4 23 فبراير
الانتقال السياسي.. بين الأساس و”العبثية”
وفي هذا السياق، قال نصر الحريري رئيس وفد #المعارضة_السورية إلى جنيف الخميس إن المحادثات يجب أن تركز أولاً على الانتقال السياسي وهو أمر قال إن النظام لا يريده، بحسب ما أوردت “رويترز”.
وأضاف الحريري في لقاء صحفي “السيد ستافان في الدعوة التي أرسلها لوفد الهيئة العليا للمفاوضات، كانت الأجندة واضحة وهي الانتقال السياسي ليس لدي شك بأن المبعوث الدولي يبحث عن النجاح في هذا الملف وهو يسعى بالفعل إلى الوصول إلى الحل السياسي العادل”.
وفد المعارضة السورية برئاسة نصر الحريري في جنيف4
وتابع قائلاً إنه إذا كان دي ميستورا جاداً بالفعل للوصول إلى هذه النتيجة عليه أن يلتزم بالمقدمات التي تؤدي إلى هذه النتيجة، والبدء بالموضوع الأول المطروح على الطاولة حالياً وهو الانتقال السياسي الحقيقي الذي يرضي الشعب السوري، بحسب تعبيره.
في المقابل، لا يرى النظام ولا حليفه الروسي أي فرصة لإمكانية بحث تلك المسألة. فقد اعتبر أليكسي بورودافكين مبعوث روسيا إلى الأمم المتحدة في جنيف أن مطالب المعارضة بتنحي الأسد مجرد مطالب “عبثية”.
وفد النظام السوري برئاسة بشار الجعفري في جنيف4
العربية نت