بدأت ردود الفعل الإسرائيلية على انتخاب حركة حماس ليحيى السنوار قائدا لها في قطاع غزة تظهر تباعا، وذلك بعد أن انتشر الخبر يوم أمس الاثنين.
في هذا السياق؛ حذر جنرال إسرائيلي بارز من “التداعيات الخطيرة” لانتخاب السنوار قائدا لحركة حماس في قطاع غزة.
وقال الجنرال يرون بلوم، القائد السابق في جهاز المخابرات الداخلية “الشاباك” إن صعود السنوار إلى رأس تنظيم حماس في غزة “سيجعلنا نشتاق كثيرا لإسماعيل هنية”.
وفي تقرير ترجمته، نقل موقع صحيفة “معاريف” صباح اليوم الثلاثاء عن بلوم قوله إن ما يثير القلق في انتخاب السنوار حقيقة أنه “متحمس للعمل العسكري النشط، وقد بلغ به التطرف حد أنه اعترض على صفقة تبادل الأسرى التي تم تحريره في إطارها”.
واعتبر بلوم أن انتخاب السنوار يدلل على أن الجهاز العسكري لحركة حماس “كتائب عز الدين القسام” باتت صاحبة “الكلمة الفصل في اتخاذ القرار السياسي في الحركة.
وأوضح بلوم أن ما يدلل على “تطرف ودافعية” السنوار حقيقة أنه لم يضيع لحظة واحدة بعد إطلاق سراحه وعاد للعمل بفاعلية كاملة داخل صفوف “حماس”، مشيرا إلى أنه يؤيد بشكل كبير استئناف العمل المسلح ضد إسرائيل.
وألمح بلوم إلى أن إسرائيل ستحرص على محاولة اغتيال السنوار في حال تحققت التوقعات بحرصه على دفع الأمور نحو التوتر عبر العمليات العسكرية.
وأضاف: “إذا تبين أن حماس تحت قيادته ستتجه مجددا للعمل العسكري فإننا سنعرف كيفية التعاطي معه حينها”.
وبحسب بلوم فإنه يتوجب التعود على أن “نلحظ تقدم قادة الجهاز العسكري وتذيل القيادات السياسية للحركة الصفوف”.
وأعاد بلوم للأذهان حقيقة أن السنوار والقيادي الفتحاوي السابق محمد دحلان، اللذين ترعرعا معا في مخيم خانيونس للاجئين، جنوب قطاع غزة، تنافسا في مطلع ثمانينيات القرن الماضي على رئاسة مجلس اتحاد الطلبة في الجامعة الإسلامية التي فاز بها السنوار؛ منوها إلى أن محمد الضيف القائد العام لكتائب القسام ولد وعاش في المخيم نفسه.
عربي 21