راديو روزنة
تواصلت ردود الفعل بالانتشار على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أغنية ساخرة عرضتها قناة “الجديد” اللبنانية في أحدى برامجها الساخرة، وفي وقت تقدمَ به أحد القائمين على البرنامج باستقالته، عبرَ سياسيون لبنانيون عن رفضهم السياسة الإعلامية العنصرية.
وكانت قناة الجديد أثارت مجدداً، استياءَ السوريين و اللبنانيين، بعد عرضها أغنية تحت عنوان “يا عين عالسوريين”، ضمن حلقات برنامج “قدح وجم” الساحر، حملت في كلماتها، خطابَ كراهية، حيثُ تقول في مطلعها، “يا عين عالسوريين بأرضي اللبنانية .. نحنا صرنا مغتربين وهنن أكثرية”.
ونشرَ زعيم الحزب الاشتراكي التقدمي في لبنان “وليد جنبلاط” تغريدة على موقع تويتر، ارفقها بصورة لعددٍ من الأطفال السوريين، الذين التقى بهم عندما كانوا متوجهين لمدرستهم في الصباح، وكتبَ عليها، “التحية لهذا الشعب الكبير ولتخرس الأصوات العنصرية”.
وفي سياق متصل، أعلن الممثل اللبناني “سعد القادري”، الذي يشاركُ ببعضِ حلقات برنامج “قدح وجم”، استقالته أمس، رداً على “الأغنية المسيئة للاجئين السوريين” التي عرضتها القناة.
وقال “القادري” في بيانٍ نشره على صفحته الرسمية في فيس بوك أمس، “وإذ أنني أرفض أي تعرض للاجئين السوريين بأي طريقة تسيء لهم او تصورهم وكأنهم الشر المطلق، لا بل العكس قد كنت دائماََ في صفّ اللاجئين وعملت لقضيتهم أكثر من مرّة”.
وأضاف “القادري”، “ولما كان قد عرض في الحلقة الأخيرة لبرنامج قدح وجم اغنية تسيء للاجئين السوريين وتتعرض لهم بطريقة لا تليق لما هم عليه (…) أعلن استقالتي من البرنامج وتوقفي عن المشاركة في التمثيل فيه”.
الردود الإعلامية لم تختلف كثيراً عن بعضها، حيث عمدَ الكثير إلى استخدام ألحان ذات الأغنية التراثية “يا عين موليتين” بكلمات أعيدت كتابتها، للرد على نسخة قناة الجديد، حيثُ نشرت صفحات موالية للنظام السوري، مقطعاً مصوراً تحت عنوان “كيف رد السوريون على فيديو الجديد؟
كما نشرت صفحة “Tele Orient” التابعة لقناة أورينت، مقطعاً مصوراً يشابه إلى حد بعيد، المقطع التي نشرته قناة الجديد، غنت فيه شابةٌ سورية بذات الألحان قائلة، “يا عين عالنازيين بشاشة لبنانية … عم بيغنوا مبسوطين بلهجة عنصرية”.
كما أثار الإعلام اللبناني، الكثير من الجدل على مدار السنوات الماضية، إزاء نشره موادَ وبرامج، اتهمت بعنصريتها ضد اللاجئين السوريين في لبنان، حيثُ عزت صحيفة النهار بإحدى موادها، زيادة تدهور نوعيّة الهواء في لبنان، إلى اللجوء السوري منذ عام 2011.
يشار إلى أنه وبحسب أرقام الأمم المتحدة، فإن ما يقارب المليون لاجئ سوري، يقيم حالياً في لبنان، وسط استمرار عودة المئات منهم، حيثُ أعلن الأمن العام اللبناني الأسبوع الماضي، عودةَ ما يزيدُ عن 500 لاجئ سوري عبر معبر المصنع الحدودي، إلى منطقة بيت جن، واصفاً عودتهم بـ “الطوعية”.