كشفت مصادرُ إعلامية لبنانية أن زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، التقى سرًّا قبل يومين مع وجهاء دروز سوريين في “قصر المختارة”، وذلك بهدف تنسيق مواقف الجانبين خلال المرحلة المقبلة، التي يعتبرها جنبلاط حاسمةً في عمر “نظام الأسد”.
ويأتي لقاء جنبلاط مع الوجهاء الدروز السوريين مباشرةً بعد عودته من زيارة موسكو، والتي تزامنت ومقتل عشرات الدروز السوريين المنتمين لما يعرف بـ”الدفاع الوطني” في كمينٍ نصبته لهم “جبهة النصرة” في إحدى قرى جبل الشيخ، حيث كان لافتًا موقف جنبلاط الرافض لوصف “جبهة النصرة” بالإرهابية، بل ودعوته إلى “التأقلم معها”، في إشارةٍ صريحة لأبناء السويداء.
ونقلت وسائل إعلامية عن مصادر مقربة من “قصر المختارة” أن جنبلاط أخبر زُوّاره بنتائج زيارته إلى موسكو، وأطلعهم أن “القوى الدولية الكبرى باتت تملك رؤية متطابقة حول ضرورة إقامة “منطقة عازلة”، تمتد من درعا باتجاه القنيطرة، وتضم جبل العرب”، وذلك “خوفًا من ارتكاب النظام السوري لمجازر بحق الطائفة الدرزية لتوريطها دون رجعة بالحرب إلى جانب “الأسد” والتي شارفت على نهايتها”، حسب تعبير المصادر.
وأكد جنبلاط لزوّاره أن “الشهرين المقبلين سيكونان حاسمين في عمر النظام السوري”، مشددًا في الوقت نفسه على ضرورة “تحييد الدروز عن أخطر مرحلة من مراحل الصراع”، حيث أشار لزواره أن “التطمينات التي حصل عليها من موسكو ليست كافية وحدها في المرحلة المقبلة، وعلى الدروز الانخراط أكثر في الحراك الثوري السوري، ضد بشار الأسد ونظامه”.
وعن “حزب الله” أكد جنبلاط لزوار “المختارة” أن “أيامه في سوريا باتت معدودة، وسيأتيه الأمرُ قريبًا للانسحاب من هناك”، ويضيف: “لو أن السيد حسن نصر الله اطلع على لقاءات مسقط، وما دار فيها بين طهران وواشنطن، لَمَا بقي ساعةً أخرى على الأراضي السورية”.