تساءل النائب وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي عن الأهداف والدوافع الحقيقية التي تقف خلف التفجير الذي استهدف مقهى في “جبل محسن” وتبنته “جبهة النصرة”. وقال: “هل هدف تلك الجهات استهداف العلويين أينما وجدوا، أم العمل على تغيير النظام السوري تمهيداً لإقامة سورية حرة ديموقراطية تعددية؟ لقد عانى العلويون في سورية، مثل كل طوائف سورية ومذاهبها، بطش النظام وسياساته الهوجاء التي دفعت البلاد نحو الحرب الأهلية. ولقد جر النظام الطائفة العلوية إلى الهاوية وكبدها خسائر كبيرة على كل المستويات، حفاظاً على بقائه واستمراريته بأكلف الأثمان”.
وأكد أن “أي عمليات مماثلة لاستهداف العلويين تصب في مصلحة النظام، لأنها قد تدفعهم تلقائياً إلى الالتصاق به، بينما المطلوب هو توسيع القاعدة المناهضة للنظام لتضم جميع الاتجاهات السورية، ومن ضمنها الطائفة العلوية التي لا تنقص معاناتها عن باقي السوريين. لذلك، من الضروري جداً إعادة تصويب أهداف الثورة السورية من حيث انطلقت، للتعجيل في استبدال هذا النظام الديكتاتوري”.
وأدان جنبلاط تفجير “جبل محسن” أياً كانت الجهة التي تقف خلفه، واعتبر أنه يرمي إلى ضرب الاستقرار في طرابلس.
وقال جنبلاط في موقفه الأسبوعي الذي ينشره موقع جريدة “الأنباء” الإلكتروني:: “أيا تكن الجهة التي تقف خلف التفجير في جبل محسن، فإن الحزب التقدمي الاشتراكي يدين إدانة مطلقة العمل الإرهابي الذي استهدف المواطنين الأبرياء العزل، وهو عمل يرمي إلى ضرب الاستقرار في طرابلس بعدما كانت القوى الأمنية والجيش اللبناني نجحت في إعادة الاستقرار والهدوء إلى المنطقة، وتوقفت جولات القتال المتتالية التي شهدتها المدينة”.
ولفت إلى أن “وعي أهل طرابلس وحكمتهم وإصرارهم على العيش الواحد تساعد على حفظ هذا الاستقرار”. وأشاد بالخطوة الإيجابية التي تمثلت بزيارة وزير الداخلية نهاد المشنوق لمنطقة التفجير ومواقفه التي أعلنها هناك.
وقتل 7 أشخاص وأصيب أكثر من 36 آخرين معظمهم نقلوا إلى مستشفى السيدة في زغرتا، في تفجيرين أحدهما انتحاري، استهدف مقهى في منطقة جبل محسن، ذات الغالبية العلوية، في مدينة طرابلس، شمالي لبنان يوم السبت الماضي.، فيما أعلنت “جبهة النصرة” أن التفجيرين جاءا رداً على “تغاضي” الحكومة اللبنانية، عن محاسبة منفذي تفجيرين استهدفا مسجدي السلام والتقوى بطرابلس في أغسطس/آب 2013