لا شكّ أنّ الاعلامية راغدة شلهوب أحسنت الاقلاع في أولى حلقات برنامجها “فحص شامل” عبر محطة”الحياة” باستضافتها الممثل السوري جمال سليمان. لم تجهد شلهوب في استخراج ما في جعبة سليمان من توضيحات ومكنونات في الشق النفسي والعائلي والشخصي والسياسي فهو جاهز وليس لديه ما يخفيه.
اعترف سليمان أنه يهمل صحته، مشيراً إلى أنّ صوت دقات القلب “يشعرني بالرهبة
التأثر بدا جلياً حينما تحدث عن وفاة والدته: “أمي فقدت الذاكرة ونسيت اسمي”. ومسألة وفاة والديه في فترةزمنية قصيرة بدأت تتسرب إلى وجدانه مع مرور الزمن ويسأل نفسه دائماً: “عندما أعود إلى سوريا لا أعلم ماذا سافعل بعد رؤية قبر والدي المتوفين في سوريا”.
ولأنّ سليمان يرى بأنّ مهنة الفن “غدارة “، أوضح حقيقة صورته التي نشرت خلال الأزمة السورية في العام2012مع احدى الراقصات داخل ملهى ليلي، وقال: “الصورة تعود إلى العام 2009 خلال حفلة نظمها حينها للفنان محمود عبد العزيز بعد تكريمه في إحدى المهرجانات الفنية في العاصمة دمشق، نافياً ما قيل بأنّ الصورة التقطت خلال وجوده في كابريهات شارع محمد علي.”
الوضع السياسي والانساني في سوريا حاز على مساحة كبيرة من الحلقة عرض فيها سليمان قناعاته السياسية،معتبراً أنّ الحل لما يحدث في سوريا والمنطقة يكمن في “الاعتراف بالمرض”. ولفت إلى أنّ رفضه تأييد نظام الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا “سبب قيام حملة ضدي”، وتابع: “أنا مواطن سوري مسلم معارضللنظام يريد دولة ديمقراطية “، متوجهاً للنظام الحاكم بالقول: “هناك رياح تغيير”. بنظر سليمان ” ليست كل معارضة نظيفة وليست كل معارضة قذرة”، لافتاً إلى أنّه “لو كان ما يجري في سوريا صالحاً لاستمر وأضاف: “جميع الشباب المقاتلين في “جبهة النصرة” و”أحرار الشام” و”داعش” ” كانوا طلاباً في المدارس السورية وجميعهم انتموا إلى منظمة طلائع البعث وكانوا يلقون النشيد الصباحي”.
وتابع سليمان حديثه عن سوريا: “أصوات الدمار والقذائف في سوريا طاغية علي كل صوت، ما يعنيني انا وأي سوري أين سأموت أين سأدفن.
النهار