كشفت مذكرة داخلية لوحدة تجسس بريطانية سرية كيف تورطت وكالة الأمن القومي الأمريكي NSA ومكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية GCHO في استخدام بحوث نفسية من أجل ابتكار أساليب دعائية متطورة على الإنترنت.
الوثائق التي تنشر لأول مرة قدم فيها كل من جلين جرنوالد واندرو فيشمان نظرة أكثر عمقًا عن كيفية قيام وحدة سرية للمراقبة في مكاتب الاتصالات البريطانية باستخدام أساليب نفسية وحيل عبر الإنترنت من أجل التلاعب في سلوك الأفراد والجماعات.
ووفقًا للتقارير التي نشرت أحدث الوثائق التي سربها إدوارد سنودون عن تقارير استخباراتية استخدم في جهود مكافحة الجماعات السياسية خاصة تلك التي تعتبر إسلامية متطرفة، والنشاط الإسلامي في المدارس، وتجارة المخدرات، والنصب عبر الإنترنت، والاحتيال المالي.
وتورطت تلك الوحدة في أعمال وأساليب قذرة مثل استخدام الجنس لتشوية سمعة أهدافها، وقطع خدمات الإنترنت مع أجل إغلاق المحادثات، ورعاية بعض الدعايا المقنعة على شبكات التواصل الاجتماعي، واعتمادها على تزييف الخطابات بشكل عام.
أما الكشف الأكثر إثارة للقلق هو المذكرة الداخلية التي وصفت بالتفاصيل كيف طورت ووسعت البحث العلمي والنفسي من أجل التأثير على التفكير والسلوك البشري، وذلك من أجل زيادة قدرته على التلاعب بالرأي العام عبر أدوات الإنترنت مثل البريد الإلكتروني، ووسائل التواصل الاجتماعي، والفيديوهات، والمنتديات وغيرها من أشكال الاتصال الإلكتروني.
وقد ناقش تقرير جرينوالد وفيشمان الاستخدام الواسع للأساليب الدعائية، والتكتيكات الإلكترونية في التلاعب والخداع، ليس مع الأعداء الأجانب أو المجرمين فقط، لكنها استخدمتها أيضًا ضد الجماعات والأفراد الآخرين والتي ترى فيهم الوكالة أنهم يمثلون تهديدًا أو تطرفًا سياسيًا أمثال بعض الدبلوماسيين والصحفيين والنشطاء.
جلوبال ريسيرش – التقرير