ونفى المصدر، في حديث مع “العربي الجديد”، أن “تكون المفاوضات قد أجلت أو اختصرت مدتها، والتي يزمع أن تبدأ اليوم وتستمر لمدة أربعة أيام”، مبينا أن “رئيس الوفد التفاوضي، نصر الحريري، وأحد أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات التقيا المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، على مائدة العشاء”.
وأوضح المصدر أن “الوفد لم يستلم اليوم أجندة عمل للجولة الحالية”، معربا عن اعتقاده بأنها “ستكون جولة مكثفة حول السلال الأربع، ونحن من جانبنا أكدنا على أهمية عملية الانتقال السياسي والقضايا المتعلقة به”.
ولفت ذات المصدر إلى أن “دي مستورا تجنب التعليق على تصريحات رئيس النظام بشار الأسد، بأن جنيف مجرد لقاء إعلامي”، مؤكدا على “مواصلة العمل للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية”.
وكان دي مستورا قد قال، في مؤتمر صحافي له في جنيف، يوم الإثنين، إن “اجتماعات جنيف المقبلة ستكون مختلفة عن السابق وبحضور كل الوفود”، مشيرا إلى “وجود خطة لاستئناف المفاوضات خلال شهر رمضان المقبل”.
وأوضح أن “هذه الجولة من المفاوضات ستركز على التوصل إلى مناهج عملية تهدف إلى وقف التصعيد في سورية، حيث قال: “نريد وقف التصعيد في سورية وهذا ما سعينا إليه في أستانة”، معتبرا أن “خفض أعمال العنف لا يكون بدون آفاق وتسوية سياسية”.
ورأى أن “كل ما يحدث ميدانيا في سورية سيؤثر على المحادثات السياسية سلبيا أو إيجابيا”، مطالبا المجتمع الدولي بتحويل اتفاق تخفيف التصعيد إلى واقع، عبر اتفاق “الأمم المتحدة والدول الضامنة على وقف إطلاق النار في سورية، فالدول الضامنة والموقعة على مذكرة تخفيف التصعيد في أستانة لديها نفوذ وتعهدت بإحراز تقدم”.
العربي الجديد