أشار وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إلى أهمية تسريع عملية تحويل مساعدات الاتحاد الأوروبي المالية للاجئين السوريين في تركيا، وعدم تصادمها مع حاجز البيروقراطية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده جاويش أوغلو، اليوم الجمعة، بالعاصمة التركية أنقرة، مع الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، والمفوض الأوروبي لسياسة الجوار والتوسع يوهانيس هان، عقب “اجتماع الحوار السياسي رفيع المستوى” بين تركيا والاتحاد الأوروبي.
وأكد الوزير التركي، ضرورة الشفافية في عملية نقل الأموال إلى اللاجئين السوريين، مضيفًا: “علينا تنفيذ خطوات عملية في المرحلة الاستثنائية، وأعتقد أننا نتشاطر هذا الرأي، كما أنه يتحتم علينا تقديم المزيد من المساعدات للمحتاجين”.
وأفاد جاويش أوغلو، أنهم بحثوا قضايا تتعلق بمفاوضات تركيا مع الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى العلاقات والاتفاقيات التي تربط الجانبين من ضمنها اتفاق إعادة المهاجرين المبرم في 18 مارس/ آذار الماضي
ولفت إلى نجاح الاتفاق المذكور، مستشهدًا في انخفاض أعداد المهاجرين غير القانونين، والنجاح في توطين مجاميع من السوريين في بلدان الاتحاد الأوروبي.
وأضاف قائلاً: “علينا الاتفاق على خارطة طريق واضحة خلال المرحلة المقبلة، وتلبية مطالب مواطيننا في أسرع وقت (حيال إعفاءهم من تأشيرة دخول بلدان الاتحاد الأوروبي)”.
وفيما يتعلق بالشأن السوري، أوضح جاويش أوغلو أنهم بحثوا قضايا تتعلق بوقف إطلاق النار في سوريا وسبل التوصل الى الحل السياسي، ومستقبلها، مؤكدًا مواصلة تركيا مساعيها الرامية لوقف إطلاق النار وإيجاد حل سياسي للأزمة يضمن وحدة أراضي سوريا.
وشدد على استمرار تركيا في مكافحة المنظمات الإرهابية وعلى رأسها، منظمة “غولن”، و”بي كا كا”، و”داعش”، و”د ه ك ب ج”، إلى جانب نحو 13 منظمة منخرطة داخل “بي كا كا”، داعيًا الاتحاد الأوروبي لتقديم دعمه لتركيا في هذا الإطار.
كما دعا جاويش أوغلو الاتحاد الأوروبي إلى تبني رؤية سياسية موحدة مع تركيا في مواجهة الأزمات المستمرة في أوروبا والمنطقة، مضيفًا “نريد اكتساب الاتحاد الأوروبي هوية قوتها الناعمة من جديد”.
وأكد حُسن العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي لا يرجع بفائدته للطرفين فحسب، وإنما يساهم في استقرار ورخاء وأمن المنطقة في الوقت ذاته.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي تعهد تقديم 3 مليارات يورو لصالح اللاجئين السوريين في تركيا حتى نهاية 2017، خلال القمة التركية الأوروبية في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، إلى جانب 3 مليارات يورو إضافية تقدم حتى نهاية 2018، في حال نفاذ الدفعة الأولى، وذلك في القمة الثانية التي أقيمت في 18 مارس/ آذار الماضي.
وتنتقد تركيا الاتحاد الأوروبي لمماطلته في تقديم مساعداته المالية للاجئين السوريين القاطنين فيها.
الأناضول