قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن فرنسا من الدول الغربية التي تتطابق منذ البداية، وجهات نظر بلاده معها حول سوريا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده جاويش أوغلو بالسفارة التركية لدى باريس، عقب لقائه نظيره الفرنسي جان إيف لودريان في مقر الخارجية.
وأضاف جاويش أوغلو أن تركيا وفرنسا هما البلدان “اللذان قرأا الواقع الميداني (في سوريا) بشكل أفضل من غيرهما”.
وأكد أن البلدين يتشاطران الآراء نفسها حيال الحل السياسي في سوريا.
وأوضح جاويش أوغلو أنه بحث مع نظيره الفرنسي اتفاقية تشكيل مناطق خفض توتر في محافظة إدلب شمالي سوريا، والخطوات المتعلقة بالاتفاقية، وسبل إحياء مفاوضات جنيف ذات الصلة، وسبل حماية وحدة الأراضي السورية.
وأردف: “شرحت له (للوزير الفرنسي) أنه ما من ضرر سيأتي من مناطق عدم الاشتباكات وخفض التوتر، لأن المفاوضات جارية بين النظام والمعارضة”.
وتابع: “وفي حال انطلاق المرحلة السياسية، فإنها ستتم بين النظام والمعارضة، وهما من سيقرران مصير سوريا”.
ومضى قائلا: “لقد شرحنا مرة أخرى أن الخطر الأساسي يكمن في تنظيم (ب ي د)، وأن هدف هذا التنظيم هو تقسيم سوريا”.
وفي وقت سابق من اليوم، قال الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن الأيام المقبلة ستشهد خطوات ملموسة في تطبيق اتفاقية خفض التوتر في محافظة إدلب، بعد لقاءات أجراها الجانب التركي مع الروس والإيرانيين.
وأوضح قالن خلال مقابلة تلفزيونية، أن “الأيام الأخيرة شهدت لقاءات مكثفة بين ممثلين عن وزارة الخارجية والجيش والاستخبارات التركية مع الروس والإيرانيين حول مناطق خفض التوتر في سوريا، وتوصلوا إلى تحديد إطار لكيفية تنفيذ ذلك في إدلب، حيث ستُتخذ خطوات ملموسة في الأيام المقبلة بهذا الصدد”.
ومنتصف سبتمبر / أيلول الماضي، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (روسيا وتركيا وإيران) توصلها إلى اتفاق بإنشاء منطقة خفض توتر في محافظة إدلب، وفقا لاتفاق موقع في مايو / أيار الماضي.
الأناضول