سعت صحيفة (جارديان) البريطانية، إلى الكشف عن الأهداف وراء اتخاذ الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” قراره المفاجئ بسحب قواته من سوريا.
ورأت الصحيفة أن هذا الانسحاب سمح للرئيس بوتين القول إن روسيا حققت هدفين رئيسيين في سوريا. أولهما هو الحفاظ على الرئيس بشار الأسد في الحكم والحيلولة دون هزيمته.
وثانيهما هو منع الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين وتركيا من إقامة منطقة عازلة في شمال سوريا يمكن استغلالها كمنطقة للمعارضين الذين يدعمهم الغرب.
خاصة بعد نشر روسيا صواريخ اس 400 المضادة للطائرات، أصبح التدخل الغربي في الحرب الأهلية في سوريا مستحيلا من الناحيتين العسكرية والسياسية.
ولفتت الصحيفة إلى ما قاله بوتين بأن انسحاب روسيا يمكن أن يساعد في التوصل إلى تسوية، مؤكدا أن الرئيس الأسد تعهد بالتوصل لتسوية سياسية، وهو ما رأت الصحيفة أنه يؤكد أن بوتين لا يريد التورط في سوريا بشكل لا يمكن التراجع عنه. لكن هذا لا يعني رحيل الأسد ولا يعني تخلي روسيا عنه.
وقالت الصحيفة إن بوتين يأمل أن تقدم أزمتي أوكرانيا وسوريا بلاده كقوة لا يمكن تجاهلها، فضلا عن أن شعبيته تزداد داخل روسيا كلما تمكن من تحقيق نصر على أمريكا.وهو ما يحتاجه بوتين في الوقت الذي تنخفض فيه أسعار النفط ويعاني فيه الشعب الروسي من العقوبات الاقتصادية.
مركز الشرق العربي