وحين يفور الدم في الجسد باحثاً عن مخرج فاعلم أنك حينئذ مقاتل في الميدان ﻻ شاعر
وليس معنى كلامي أن القتال ينافي الثقافة أو أن الثقافة متعالية على الميدان ولكن لابد من تفادي خلط الأوراق
لقد خلصنا من ترف الكتابة والكلام ليبقى السؤال هو السؤال.
أين دورك أيها المثقف المتورط بوجودك في زمان ملتهب؟
أنا الفرد الغائب في فضاء محذوف فكيف أتحول إلى خليط فعال في نسيج الجماعة
فقد آن الأوان يامن تدعي التثقيف بأن الثورة هي نشيد الجماعة ومرآتها
وما الفرد إلا نبرة في ايقاعها الجمعي المتكاثر
لذا يجب ألا تسمح لذاتك
.إلا أن تغرد في فضاء الثورة
وحين تنأى بنفسك عن الثقافة السائدة فمعنى ذلك أنك اخترت الاغتراب
(أمغترب ومثقف ثوري في آن ؟)
تأمل رعاك الله كيف تلائم المعادلة
الصمت موت وغياب والكلام حضور
والفعل أقوى إنباء من أي كلام
الثورة تكون أو لا تكون
ولابد أن تكون
ذلك هو الممكن الوحيد
بقلم إسماعيل الحاج علي