فرضت قيادة الأمن الداخلي في محافظة حمص حظر تجوال ليلي يمتد من الخامسة مساءً حتى الخامسة صباحًا، في ظل توتر متصاعد أعقب جريمة قتل بشعة راح ضحيتها زوجان في بلدة زيدل بريف حمص
وبحسب مصادر محلية، شهدت مدينة حمص حالة من الفوضى بعد أن هاجمت مجموعة مسلحة حي المهاجرين وضاحية المهاجرين، حيث أطلقت النار بشكل عشوائي، وألحقت أضرارًا بواجهات منازل عدة، فيما أحرق عدد منها بالتزامن مع حالة غضب شعبي إثر الجريمة
وأعلنت قوى الأمن الداخلي أنها كثفت انتشارها في بلدة زيدل وعدد من المناطق المجاورة بهدف منع أي أعمال انتقامية، داعية الأهالي إلى التزام الهدوء وعدم الانجرار وراء أي دعوات من شأنها زيادة التوتر
وقال قائد الأمن الداخلي في حمص، العميد مرهف النعسان، إن دوريات الشرطة عثرت على جثتي الزوجين داخل منزلهما، موضحاً أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الزوجة تعرضت للحرق بعد مقتلها، كما عثرت فرق التحقيق على عبارات ذات طابع طائفي كتبت في مكان الجريمة، ما يعزز فرضية وجود محاولة لإشعال فتنة في المنطقة
وفي تطور مرتبط بالحادث، أفادت مصادر محلية بأن مجموعات من أبناء قبيلة بني خالد اقتحمت ضاحية الباسل ذات الغالبية العلوية، بحجة الثأر للضحايا، بعد شيوع اعتقاد بأن المنفذين ينتمون إلى تلك المنطقة
وتعيش حمص حاليًا على وقع احتقان ملحوظ، وسط مخاوف من توسع رقعة التوتر، في وقت تحاول فيه الأجهزة الأمني احتواء الموقف ومنع تفجر أي صراع أهلي







