لم تلبث أن هدأت الأوضاع الأمنية في محافظة درعا بعد القضاء على مجموعات متهمة بالانتماء إلى تنظيم الدولة “داعش”، حتى برزت على السطح تهديدات بإشعال “حرب” من قبل المجموعات المحلية، لكن هدفها هذه المرة ليس التنظيم، فمن هو إذاً؟
ونقل تجمع أحرار حوران مساء الأمس تهديدات قيادي في المجموعات المحلية رفض الكشف عن هويته لأسباب أمنية، بأنه سيقوم على “إشعال حرب” مع جهاز “أمن الدولة” التابع لمخابرات النظام المتواجدة في بلدة نمر القريبة من بلدة جاسم، على خلفية اعتقال شابين منها وتجاهل مطالب إطلاق سراحهم إضافة للمعتقلين السابقين من البلدة.
كما هدد القيادي بمحاصرة قوات النظام في بلدة جاسم، مع بدء قطع الفصائل المحلية للطرق الواصلة إلى البلدة والمحيطة بها، بسبب حادثة الاعتقال الأخيرة، وفق التجمع.
واتهم ناشطون النظام والميليشيات المدعومة إيرانياً بافتعال الفوضى الأمنية وإبقائها مستمرة، خاصة مع تلك الاعترافات من زعماء العصابات بأخذ أوامر من رئيس الجهاز الأمني للنظام في درعا بتصفية مدنيين ومعارضين في المنطقة، بحسب التجمع.
من جانبها استنفر فرع “أمن الدولة” وزعيم مجموعة محلية تتبع له في بلدة نمر عند مخارج وطرق البلدة، بعد تهديدات فصائل جاسم والتي تنتهي اليوم بإخراج أبناء بلدتهم المحتجزين، بحسب ناشطين.
وتأتي التطورات بعد ساعات قليلة من إعلان المجموعات المحلية في درعا البلد نهاية الحملة العسكرية عن المتهمين بالانضمام إلى صفوف “داعش”، وفرار متزعمين أمثال “هفو” و”أبو طعجة”، فيما يعلن النظام عودة المدارس لفتح أبوابها أمام الطلاب في خضم الوضع الراهن المتأزم.