وأعلن وزير الخارجية التركي مولو جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي مع نظيره السعودي عادل الجبير في أنقرة أن هناك توافقا تاما مع السعودية في ما يتعلق بملفات سوريا والعراق واليمن.
وقال “نريد أن يكون حل سياسي واستقرار في كل هذه المناطق” مؤكدا عزم البلدين على مواصلة الجهود المشتركة في المرحلة المقبلة.
من جهته أكد عادل الجبير أن هناك تطابقا في رؤية السعودية وتركيا إزاء العديد من القضايا سواء تعلق الأمر بسوريا أو العراق أو اليمن أو مواجهة “الإرهاب”.
وفي الشأن السوري أعلن وزير الخارجية التركي أنه لا مكان لبشار الأسد في المرحلة الانتقالية في سوريا، وأن العمليات العسكرية ستتواصل حتى تطهير المنطقة من الإرهابيين وتأمين تشكيل منطقة آمنة.
وأضاف “لن تكون في سوريا مرحلة انتقالية يبقى فيها الأسد، فبقاء شخص تسبب في قتل ستمئة ألف شخص في الحكم سيعني استمرار الفوضى في البلاد”.
وأوضح أن الأسد فقد أصلا فرصة التسوية والتحول السياسي في البلاد منذ البداية، لأنه لجأ إلى السلاح والعنف في مواجهة مطالب شعبه.
تعزيز العلاقات
وصرح جاويش أوغلو بأن العمليات المتواصلة حاليا ضد تنظيم الدولة في الطرف المقابل لحدود بلاده ستستمر من الشمال إلى الجنوب، مشيرا إلى أنه من الضروري أيضا إغلاق المنطقة المسماة جيب منبج تماما أمام التنظيم.
وبخصوص العلاقات الثنائية بين البلدين أشار الوزير التركي إلى رغبة بلاده في تعزيز العلاقات مع السعودية وتوثيقها في كل الميادين، معبرا عن شكره للرياض لاتخاذها كل الإجراءات من أجل سلامة كل الحجاج، إذ تستقبل الديار المقدسة 52 ألف حاج تركي.
أما وزير الخارجية السعودي فأكد أن بلاده تدعم الشرعية في تركيا وتقف إلى جانبها في كل الإجراءات التي تتخذها للدفاع عن نفسها، والتعامل مع التحديات التي تواجهها.
وقال “فيما يتعلق بالأحداث الأليمة التي مرت منها تركيا هذا الصيف، السعودية وقفت جنبا إلى جنب مع أشقائها”.
وعبر الجبير عن تطلعه لعقد اجتماع للمجلس الاستراتيجي بين الرياض وأنقرة، مشيدا بالمواقف التركية الداعمة لبلاده في ما يتعلق بالحج وخدمة بيت الله الحرام.
الجزيرة