سجلت العملة العراقية اليوم الإثنين، تهاوي أمام الدولار الأمريكي بعد التهديدات التي وجهها ترامب بفرض عقوبات قاسية.
وبحسب وسائل إعلام عراقية، شهدت العملة المحلية انخفاض غير مسبوق منذ سنوات أمام الدولار ليسجل 1225 دينار عراقي أمام الدولار الواحد في العاصمة بغداد، بعد أن كان سعره 1200 قبل الأزمة الأخيرة المتعلقة بمقتل سليماني، واقرار البرلمان أمس الأحد، مشروع قرار يتضمن إلزام الحكومة بالعمل على خروج القوات الأمريكية من البلاد.
ووفق المصادر لم تكن أسواق بقية المحافظة العراقية بحال أفضل، إذ سجل سعر صرف العملة في أسواق البصرة وذي قار 1240 دينار للدولار الواحد، وسط أقبال كبير من المواطنين على شراء الدولار وسط مخاوف من ارتفاعها في قادم الأيام.
ولم ينتظر العراقيين الذين خرجوا في مظاهرات في الشوارع كثيرا للتعبير عن غضبهم من تحويل العراق إلى ساحة مواجهة بين الولايات المتحدة الأمريكية من جهة وطهران من جهة أخرى، وانعكاس ذلك على الوضع الاقتصادي والسياسي المتردي.
حتى جابت مظاهرات أمس الأحد، عدة مدن عراقية جنوب العاصمة بغداد في الناصرية، الديوانية، الكوت، العمارة هتف المتظاهرون لا للاحتلالين الأمريكي والإيراني.
وعبرت واشنطن على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية مورغان أورتاغوس عن خيبة أملها من قرار البرلمان العراقي القاضي بمطالبة القوات الأمريكية مغادرة البلاد، داعية الزعماء إلى إعادة النظر في أهمية العلاقة الاقتصادية والأمنية مع بلاده.
يذكر أن الرئيس الأمريكي وفي تصريح صحفي أمس الأحد، على متن طائرته الرئاسية في طريق عودته إلى واشنطن بعد عطلة استمرت أسبوعين في فلوريدا هدد العراق بعقوبات غير مسبوقة، رد على قرار البرلمان العراقي التصويت لصالح خروج قوات بلاده من هناك.
المركز الصحفي السوري