كتب مشرق عباس في الحياة اللندنية أن تنظيم الدولة يسعى بعد سيطرته على الرمادي إلى توسيع رقعة نفوذه لتشمل أربع مناطق لا تزال خاضعة للجيش ومسلحي العشائر في الحبانية (شرق الرمادي) وحديثة والبغدادي (غربها) والنخيب (جنوبها) ومعبري الوليد وطريبيل، لاستكمال الزحف على المثلث الحدودي العراقي – السوري – الأردني.
ووفقا للصحيفة، تكمن أهمية الرمادي، عدا أنها العاصمة الإدارية لمحافظة الأنبار، في كونها تمثل حلقة الوصل الأساسية بين مدن نهر الفرات التي بات التنظيم يسيطر على معظمها، بالإضافة إلى أن المدينة تشكل مقراً نموذجياً للسيطرة على المساحة الصحراوية الممتدة جنوباً، وتتخللها بلدات النخيب والرطبة، وصولاً إلى الحدود السعودية والأردنية والسورية، وشمالاً، حيث المنطقة الصخرية الخالية التي تشكل محور ربط بين محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار.
وتتابع الصحيفة بأن الساعات الماضية شهدت تقدماً ملحوظاً للتنظيم، منطلقاً من الرمادي باتجاه الشرق، وصولاً إلى مناطق الخالدية وحصيبة الشرقية التي تمثل حواجز الصد الأخيرة أمامه لمهاجمة قاعدة الحبانية (33 كلم شرق الرمادي)، وهي أكبر القواعد العسكرية العراقية، ولا تبعد عن جنوب الفلوجة سوى أقل من 30 كيلومتراً، حيث سيكون بإمكان التنظيم فك أهم عقد محاصرة الفلوجة التي يسيطر عليها منذ كانون الثاني/ يناير 2014، ومنها باتجاه حسم معاركه المستمرة منذ قرابة ثلاثة شهور مع القوات العراقية في مناطق الكرمة، وعامرية الفلوجة المتاخمة لبغداد.
وتوضح الصحيفة أن تنظيم الدولة يقف اليوم في معبر التنف الحدودي على بعد أقل من نصف كيلومتر من نقطة الوليد الحدودية العراقية، وفيها قوة لحرس وموظفين. ولا تبعد إلى الشرق سوى نحو 150 كيلومتراً من منطقة أخرى للتنظيم في قلب الطريق الاستراتيجي الصحراوي الرابط بين بغداد وعمان ودمشق، في بلدة الرطبة، وهي المسافة ذاتها تقريباً التي تفصل البلدة عن معبر طريبيل الحدودي مع الأردن.
عربي21