قالت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية إن المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية ستأمر بمراجعة شاملة للاستراتيجية الأميركية في سوريا كمهمة أولى لرئاستها بحيث تشدد على الطبيعة الدموية لنظام الأسد.
وأوردت الصحيفة في تقرير لها عن مستشار كلينتون للسياسة الخارجية جيريمي باش قوله إن كلينتون ستصعد الحرب ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا، وتعمل في الوقت نفسه على طرد الرئيس بشار الأسد من السلطة.
وأوضح باش في مقابلة حصرية مع التلغراف أن إدارة هيلاري كلينتون لن تتوانى في كشف طبيعة نظام الأسد الحقيقية للعالم، قائلا إنه دموي ينتهك حقوق الإنسان والقانون الدولي، ويستخدم السلاح الكيميائي ضد شعبه، وقتل مئات آلاف الناس بينهم عشرات الآلاف من الأطفال.
وقالت الصحيفة إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ومن أجل محاربة تنظيم الدولة حاولت التحالف مع روسيا الداعم الرئيسي لنظام الأسد، وتخلت بهدوء عن خطابها ضد نظام الأسد.
ثقل إرث أوباما
ونسبت لمصدر في البيت الأبيض قوله إن أوباما يتصرف هكذا لحماية إرثه خلال الأشهر القليلة المتبقية له في الرئاسة، ولذلك يركز على محاربة جبهة النصرة “التابعة لتنظيم القاعدة” في وقت تتصاعد فيه قضية الأمن القومي داخل أميركا، وأضاف أن أوباما يخشى من أنه إذا وقعت حادثة واحدة داخل الولايات المتحدة من قبل القاعدة فإن إرثه سيدمر تماما.
يشار إلى أن استراتيجية حملة كلينتون الانتخابية بعثت من جديد مقترح إقامة “منطقة آمنة” للمدنيين السوريين، ما يتطلب، بالأمر الواقع، إنشاء منطقة لحظر الطيران ومنع القصف الجوي، وهو مقترح عارضته دمشق بقوة، لأنها تراه يمثل ملاذا آمنا للمعارضة المسلحة.
ووصف باش، الذي كان يعمل في السابق مديرا لموظفي البنتاغون، إدارة كلينتون بأنها ستكون أكثر قوة من إدارة أوباما “الحمائمية”، وأعاد إلى الأذهان أن كلينتون كانت هي التي ضغطت من أجل التدخل الأميركي في ليبيا، كما ضغطت لتسليح المعارضة السورية.
وقال باش أيضا إن كلينتون ترى ضرورة قيادة أميركا للعالم كمبدأ رئيسي، وإنها تؤمن بأن كثيرا من مشاكل العالم وأزماته يمكن حلها بسهولة بتدخل أميركا.