نشرت ديلي تلغراف تقريرا عن تنظيم الدولة بعنوان “بعد عامين على الدولة الإسلامية، أين نحن الآن؟” بمناسبة مرور سنتين أمس الأربعاء على إعلان زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي قيام “دولة الخلافة”.
وقالت الصحيفة إن الجماعة المتطرفة استغلت الحرب في سوريا وعدم الاستقرار والانقسامات الطائفية فيالعراق المجاورة باجتياح مساحات شاسعة من أراضي الدولتين في صيف 2014 ممزقة الحدود في طريقها، في إشارة رمزية إلى عدم اعترافها بها.
وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال السنتين الماضيتين قام التنظيم بتصدير نمطه الوحشي للإرهاب إلى جميع أنحاء العالم، وامتد نفوذه إلى جماعات إسلامية أخرى مثل بوكو حرام في نيجيريا وجماعة أبو سياف في الفلبين، وإمارة القوقاز في روسيا، وكلها تدين بالولاء للبغدادي.
وألمحت إلى أنه بالرغم من حملة التحالف التي تقودها الولايات المتحدة ضد التنظيم وتقليص نشاطه بدرجة كبيرة، فإن المسؤولين الأميركيين والبريطانيين يحذرون من أن المعركة أبعد ما تكون عن الفوز؛ لأن التنظيم سريع التكيف والتغيير مع مجريات الأحداث، وقد أعاد ترتيب إستراتيجيته للتركيز على الهجمات الإرهابية بدلا من الأراضي.
واستعرضت الصحيفة مسار التنظيم في العراق وسوريا على مدى السنتين الماضيتين، ومصادر الدخل التي حققها من النفط الذي يتحكم فيه في المناطق التي يسيطر عليها، والضرائب والفدية، وكيف تقلصت عائداته بنحو 30% العام الماضي بسبب فقدانه السيطرة على بعض الأراضي نتيجة الضربات الجوية للتحالف.
ومع ذلك نبهت إلى أن التنظيم لا يزال قادرا على استغلال حملة الدعاية المخيفة التي بدأها في صيف 2014 بإخراج فيديو إعدام الصحفي الأميركي جيمس فولي وما تبعها من فيديوهات أخرى أصبحت أكثر بشاعة.
وأضافت الصحيفة أن حرب التنظيم الإعلامية لم تفتر بمساعدة بعض المقاتلين الأجانب الذين يتمتعون بالمهارة والدهاء، لدرجة أن أصبح لهم مجلة منتظمة تسمى “دابق”، واستطاعوا أيضا استغلال وسائل الإعلام الاجتماعية بمهارة أكثر من أي منظمة إرهابية سبقتهم لتجنيد وتحويل الناس إلى التطرف من خلال مواقع مثل تويتر وتطبيقات مثل تليغرام.