فرضت القوّات الرّوسية أمس السبت 13 آذار/مارس سيطرتها على حقل الثورة النفطي جنوب غربي الرقة بعد أن استولت أيضاً على حقل توينان الغازي في البادية السورية عقب انسحاب قوات الميليشيا الإيرانية من تلك المواقع.
60 بالمئة من سكان #مخيم #فلسطين سوف يخسرون أملاكهم — المخطط التنظيمي الجديد
أفادت مصادر محلية بأنّ الميليشيا التابعة للقوّات الإيرانية غادرت حقل الثورة النفطي وحقل توينان للغاز في البادية السورية لصالح القوّات الروسية التي أرسلت عربات عسكرية وناقلات جنود تضمّ عناصر من الفيلق الخامس المدعوم من قبل روسيا إليها.
في سياق متّصل استولت القوّات الروسية على منزل أحد المدنيين وأنشأت مقرّاً عسكرياً جديداً ومعسكر تدريب لها في محيط قرية “راسم الفالح” جنوب شرق مسكة الخاضعة تحت سيطرة النظام السوري والميليشيا الإيرانية في ريف حلب الشرقي.
يأتي ذلك بالتزامن مع إرسال قوّات الحرس الثوري الإيراني مساء أمس الأوّل الجمعة شحنة صواريخ مؤلفة من قرابة 24 صاروخاً إضافة إلى عشرة سيارات عسكرية نوع “بيك آب” من مقرّاته في قرية السيّال في ريف البوكمال إلى مدينة دير الزور الخاضعة للسيطرة المشتركة ما بين الميليشيا الإيرانية والقوّات الروسية وقوّات النّظام.
في ذات السياق أنشأت ميليشيا حزب الله اللبناني المدعوم من إيران مقراً عسكرياً لها في مطار الجراح العسكري شرقي حلب وأرسلت إليه تعزيزات تضمّنت 15 سيارة مزودة برشاشات 14.5 و8 سيارات محملة بمدافع 57 و3 سيارات محملة بالذخيرة و3 بولمانات محملة بحوالي 1200 عنصراً بقيادة “علي راتب” الذي ينحدر من الطائفة العلوية واستلم مؤخراً قيادة مطاري كويرس والجراح العسكريين.
تضع روسيا يدها على أكثر من 100 موقع عسكري ومنشأة حيوية واقتصادية في سوريا بدءاً من ريف دمشق والبادية السورية والساحل والجبال الساحلية وانتهاءً بدير الزور والرقة وتتفاوت ما بين قواعد عسكرية ومواقع وحقول نفط وغاز ومعامل إضافة إلى الموانئ والطرق الدولية والمعابر الحدودية.
تحاول روسيا أن تضغط على رأس النّظام السوري وتقليل وجود ميليشيات إيران في الساحة السورية بالتزامن مع الاستهداف الإسرائيلي لمواقع إيرانية عديدة في سوريا مما أجبر إيران على التريث والانكفاء في بعض الأحيان أمام التمدد الروسي والعقود الروسية طويلة الأمد مع حكومة النظام السوري.
إلاّ أنّ إيران لا توال تبسط سيطرتها على العديد من المواقع المهمّة والمواقع الأثرية شرقي سوريا وتمنع أياً من عناصر النظام أو غيره من الاقتراب من تلك المواقع وتقوم بالتنقيب عن الآثار ونقلها عبر معابر غير شرعية من سوريا إلى العراق.
الجدير ذكره أنّ كلّ تلك التحركات وإخلاء المواقع الإيرانية لصالح روسيا وبالعكس والسيطرة على مواقع جديدة وحقول النفط والغاز لم تشهد أيّ تدخّل بالقبول أو الرّفض أو حتّى التعليق عليها من قبل رأس النّظام وحكومته التي صدحت رؤوس مؤيديها بشعارات المقاومة والممانعة الخلبية.
محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع