نشرت “جبهة النصرة” اليوم الثلاثاء تسجيلاً مصوراً عرضت من خلاله الخسائر التي تكلفتها روسيا منذ بدء تدخلها العسكري في سوريا، بالإضافة إلى الضحايا الذين قضوا جراء الغارات الجوية التي استهدفت من خلالها المدنيين بذريعة محاربة الإرهاب.
فقد أفاد التقرير بأن “نظام الأسد كان يلفظ أنفاسه الأخيرة قبل التدخل الروسي المباشر، بفقدانه أكثر من 83% من الأراضي السورية، حيث تدخلت روسيا من خلال استقدام سلاحها الجوي بدايةً، والذي نفذ أكثر من 4500 غارة جوية مستهدفاً من خلالها المدنيين بشكل مباشر، بذريعة محاربة تنظيم الدولة الذي أظهرت الوقائع الملموسة على أن الأهداف التي قصدتها روسيا تبعد أكثر من 400 كم عن مناطق سيطرة التنظيم.
وأضاف التقرير أنه “بعد ثلاثة أشهر ونصف من القصف الجوي والبري والبحري واستخدام أسلحة ذات تقنية عالية لم تستطع القوات الروسية تحقيق أي تقدم لها حتى الآن”.
كما أشارت النصرة إلى أن كل طائرة تكلف الروس 12 ألف دولار في كل ساعة، بينما تقدر تكلفة الصواريخ بـ 750 ألف لكل يوم، أما عن السفن الحربية الروسية فإن تكلفة إبقائها عائمة فقط تقدر بـ 200 ألف دولار يومياً، فيما يتم يومياً إنفاق 440 ألف دولار على الجنود الروس في القواعد العسكرية مابين مرتبات وطعام واستجمام، كما تنفق روسيا يومياً 200 ألف دولار على العمليات اللوجستية والأمور الهندسية والاتصالات، كما إن تكلفة احتفال البحرية الروسية بذكرى ميلاد فلاديمير بوتين بداية تشرين أول/ أكتوبر الماضي، بلغت 1.2 مليون دولار، خلال احتفالات أقيمت في بحر قزوين.
أما عن الضحايا المدنيين الذين قضوا بالصواريخ الروسية، فقد أشارت النصرة إلى أن أكثر من 3700 مدني قضوا منذ بدء التدخل الروسي في سوريا بينهم 616 طفلاً.
أما عن خسائر جيش النظام فقد أشار التقرير إلى أنه ورغم مساندة روسيا للأسد بهذه القوات الضخمة، إلا أنه خسر 1931 جندياً منذ بدء التدخل، بينما خسرت الميليشيا الموالية للنظام 2076 مقاتلاً.
مشيراً إلى أنه ورغم كل هذه الحشود والخسائر فإن نظام الأسد لم يستطع استعادة أكثر من 1.3 % من الأراضي السورية.
https://youtu.be/fvVkV7o1ma8?t=194