كشف تقرير صادر عن معهد ستوكهولم الدولي للسلام “سيبري” يوم الأربعاء, أن المملكة العربية السعودية تعتبر الآن ثالث أكبر منفق على الجيش في العالم متجاوزة بذلك روسيا.
واشار التقرير الذي نقلته شبكة ( سي ان ان ) الأمريكية, أن “إنفاق المملكة بلغ في عام 2015 بلغ حوالي 82.2 مليار دولار أي ما يعادل 5.2 بالمئة من الإنفاق العالمي متجاوزةً بذلك روسيا التي بلغ إنفاقها العسكري 66.4 مليار دولار”, لافتا الى أن “الصراع اليمني الذي كلف الجيش السعودي 5.3 مليار دولار أحد أسباب ذلك التغير”.
و لا يستطيع أحد تقديم أرقام دقيقة عن تكلفة الحرب التي تقودها السعودية على اليمن تحت اسم “عاصفة الحزم”, والتي بدأت في أواسط آذار 2015 بسبب رفض القائمين عليها تقديم معلومات يمكن الاعتماد عليها بهذا الخصوص.
غير أن التقديرات الأولية المبنية على تكاليف حروب أخرى مشابهة ترجّح بأن التكلفة وصلت بحلول أواسط نيسان 2015 إلى نحو 30 مليار دولار تتضمن تكاليف تشغيل 175 طائرة مقاتلة وتزويدها بالذخائر وتكلفة وضع 150 ألف جندي سعودي في حالة استنفار تحسبا لاحتمالات توسيع نطاق الحرب.
وأشار التقرير إلى أن “تراجع أسعار النفط قلل من زيادة الإنفاق العسكري السنوي”, موضحا أن ” الإنفاق العسكري في هذا البلد العربي (السعودية) هو الأعلى كحصة من الناتج المحلي الإجمالي منذ عام 1990 بنسبة 13.7 بالمئة”.
ولفت إلى أنه “يمكن ان يمول الإنفاق السعودي بالكامل هدف الأمم المتحدة الإنمائي المستدام في المجال الصحي على صعيد العالم لمدة عام كامل”.
وتأتي الصين في المرتبة الثانية من حيث الإنفاق العسكري بمبلغ 215 مليار دولار وبزيادة 7.4 بالمائة عن عام 2014.
يشار إلى أن الولايات المتحدة لاتزال الدولة الأكثر إنفاقاً في مجال الانفاق العسكري بنسبة 36 بالمئة من مجمل الإنفاق العسكري العالمي بمبلغ 596 مليار دولار, وفقاً للتقرير.
سيريانيوز