مع استمرار التحقيقات في خلفيات حادثة إطلاق النار في مدينة لاس فيغاس الأمريكية والتي أسفرت عن مقتل نحو 60 شخصا وإصابة المئات، تواصل وسائل الإعلام الغربية كشف تفاصيل جديدة عن الحادثة ومنفذها ستفين بادوك.
وكشفت صحيفة التايمز البريطانية في تقرير لها الأربعاء عن قيام بادوك بتحويل مبلغ 100 ألف دولار إلى شخص في الفلبين قبل أيام قليلة من انتقاله إلى الفندق الذي شهدت باحة مجاورة له عملية إطلاق النار.
ولا يعرف حتى الآن، ما إذا كان التحويل المالي من أجل صديقة بادوك، ماريلو دانلي، المقيمة في الفلبين، التي غادرتها الأربعاء إلى الولايات المتحدة للإدلاء بشهادتها بشأن صديقها بادوك وعلاقتها به.
وتشير الصحيفة إلى أن بادوك حول جناحه الذي استأجره بالفندق إلى ما يشبه مخزن الأسلحة، قبل أن يستخدم تلك الأسلحة في تنفيذ المجزرة، حيث إنه استمر في إطلاق النار لمدة 12 دقيقة، قبل أن ينهي حياته وفق ما خطط له منتحرا بمسدس، بحسب صورته التي تداولتها وسائل الإعلام الأمريكية.
وتشير معلومات تناقلتها وسائل الإعلام الأمريكية إلى أن المنفذ استخدم في هجومه 47 سلاحا ناريا قام بشرائها من ثلاثة مصادر، كما أنه قام بتحويل بنادق إلى أسلحة أوتوماتيكية، لافتة في ذات الوقت إلى أنه استفاد من التباينات في قوانين حمل السلاح من ولاية لأخرى ليجمع ترسانته للأسلحة بطرق قانونية دون أن يخضع للمراقبة أو التدقيق.
وتقول وكالة الصحافة الفرنسية في تقرير لها الأربعاء، إن قوانين البلاد المتساهلة بشأن حمل السلاح سمحت لبادوك بجمع هذه الترسانة، وتورد تقارير أنه قام بتعديل بعض الأسلحة حتى تصبح أوتوماتيكية “لتطلق مئات الطلقات في الدقيقة الواحدة وبضغطة واحدة على الزناد” حيث تحظر الولايات المتحدة منذ ثلاثة عقود بيع الأسلحة الأوتوماتيكية.
وتشير الفرنسية إلى أن صورا تم تسريبها من غرفة بادوك تظهر أنها تحتوي على مخزون كبير من الذخائر، وهذا الجانب -بحسب الوكالة- لا يخضع لمراقبة شديدة، إذ تكتفي السلطات ببعض القيود على بيع أنواع معينة من الذخائر مثل الرصاص المضاد للدروع، وعليه فإنه يمكن لأي كان شراء كميات كبيرة من الرصاص دون أن يثير الشبهات.
وتشير الفرنسية إلى أن صورا تم تسريبها من غرفة بادوك تظهر أنها تحتوي على مخزون كبير من الذخائر، وهذا الجانب -بحسب الوكالة- لا يخضع لمراقبة شديدة، إذ تكتفي السلطات ببعض القيود على بيع أنواع معينة من الذخائر مثل الرصاص المضاد للدروع، وعليه فإنه يمكن لأي كان شراء كميات كبيرة من الرصاص دون أن يثير الشبهات.
يذكر أن السلطات الأمريكية لم تكشف رسميا عن دوافع بادوك في تنفيذ الحادثة، بينما نفى مسؤولون في وكالة الأمن الفدرالي (FBI) أي علاقة له بتنظيمات متشددة، وذلك بعد تبني تنظيم الدولة العملية في وقت سابق.
عربي 21