تفاؤل روسي بانتخاب «مرشح الكرملين»

أثار فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية ارتياحاً واسعاً في موسكو، إذ أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده تتطلّع إلى «إعادة العلاقات الكاملة مع الولايات المتحدة».
لكن حذراً غلّف التصريحات الرسمية، في انتظار اتضاح السياسة التي سينتهجها الرئيس العتيد تجاه روسيا، وتعاونهما في مكافحة الإرهاب وتسوية الأزمات الإقليمية، وعلى رأسها سورية. وكان ترامب أشاد ببوتين، فيما اتهمته منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون بأنه «دمية» في يد الرئيس الروسي.
وتحدث نواب عن صفحة جديدة ستشهد استئناف الاتصالات بين موسكو وواشنطن، في شأن العلاقات الثنائية وأزمتَي أوكرانيا وسورية. وكان لافتاً أن النواب الروس صفّقوا لدى إعلان فوز ترامب، فيما ارتفعت الأسواق الروسية، عكس الأسواق العالمية التي تهاوت بعد إعلان نتيجة الاقتراع.
بوتين الذي كان من أوائل القادة الذين وجّهوا رسالة تهنئة لترامب بفوزه، ذكّر بتصريحات الأخير «قبل الانتخابات في شأن إعادة بناء العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة». وأضاف أن موسكو «مستعدة لفعل كل ما يجب، من أجل إعادة العلاقات الروسية- الأميركية إلى مسار التطوّر المستقر. وهذا يصبّ في مصلحة الشعبين الروسي والأميركي، ويؤثّر إيجابياً في المناخ العام للشؤون الدولية». واستدرك: «ندرك أن الطريق سيكون صعباً… لكن روسيا مستعدة وراغبة في إعادة العلاقات الكاملة مع الولايات المتحدة».
ولفت بوتين إلى أن «العالم يواجه في سورية اختباراً لقدرته على التوحّد في محاربة الإرهاب، والرد في شكل مناسب على تهديدات أخرى للأمن والاستقرار الدوليَين».
وعكست تصريحات وزير الخارجية سيرغي لافروف حذر بلاده من الإفراط في التفاؤل في شأن أداء ترامب، بسبب تشابك الخلافات وتعقيدها. إذ قال إن موسكو «مستعدة دوماً للعمل مع أي رئيس… سمعنا أقوالاً كثيرة، لكننا سننظر إلى الأفعال».
في السياق ذاته، نبّه الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إلى أن انتخاب ترامب «لا يعني تسوية تلقائية لكل الخلافات بين البلدين»، مشدداً على «أهمية التحلّي بإرادة سياسية ونيات تسوية الخلافات عبر الحوار، لا من خلال المواجهة أو التهديدات».
ولفت نواب روس تحدثت إليهم «الحياة» إلى وجوب ترقّب الخطوات الأولى التي سيتخذها ترامب، وطابع تشكيلة فريقه، مذكّرين بأن «الحملات الانتخابية لا تعكس دوماً السياسة الواقعية»، خصوصاً أن «أحداً لا يمكنه التكهّن بتصرفات» الرئيس العتيد، عكس كلينتون.

الحياة اللندنية

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

 

المقالات ذات الصلة

النشرة البريدية

اشترك ليصلك بالبريد الالكتروني كل جديد:

ابحثهنا



Welcome Back!

Login to your account below

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Add New Playlist