أثارت تغريدات أستاذ العلوم السياسية السابق في جامعة الملك سعود في الرياض “تركي الحمد” جدلاً واسعا وسخطاً كبيراً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي لأنها تمس الدين وتخدم بشكل كبير الحملات الفرنسية الإسلاموفوبيوية ضد الإسلام.
وقام تركي الحمد بنشر بعض التغريدات في الثالث عشر من تشرين الثاني/نوفمبر, يبرر فيها الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم, ويهاجم فيها كتاب صحيح البخاري للحديث الشريف بقوله “قبل أن ننتقد الصور المسيئة لرسولنا الكريم، عليه السلام، علينا أن ننتقد تراثنا الذي وفر المادة الحية لهذه الرسومات، وأولها صحيح البخاري.. من خلال هذا الكتاب، ومقارنته بالقرآن الكريم، أجد أنه يتناقض معه تماما”.
وكان الحمد قد نشر تغريدة أيضاً في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر, يؤيد فيها مواقف الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” ويقول فيها “لست مدافعا عن ماكرون، فهو لا يهمني كثيرا، ولكن إحقاقا لحق يهمنا وهو أن ما يحاربه ماكرون هو ذات ما نحاربه اليوم، وهو الفاشية الإسلاموية التي تجرنا إلى الوراء. جعلوا معركة ماكرون ضد الإسلام، لاكتساب قلوب البسطاء، وهي ليست كذلك، بل هي ضد الإسلام السياسي الذي أوردنا قبل غيرنا موارد الهلاك”.
وأضاف الحمد في تغريدة أخرى ينتقد فيها كتاب “الجهاد في سبيل الله” الذي كان مقرراً في المنهاج السعودي “ذات يوم ليس ببعيد، كان هذا الكتاب وأمثاله مقررا في مدارسنا، أيام الصحوة الزائفة، وتسلط أفكار دهاقنتها على عقول الناشئة. اليوم، نحن نعيش صحوة فعلية، الجهاد الحقيقي فيها هو الإنجاز والإنتاج والمعرفة والعقل والحوار، وليس صرخات الدم وحز الرقاب، وهو لعمري أعظم جهاد”.
تلك التغريدات أثارت سخطاً كبيرا بين رواد التويتر الذين نشروا هاشتاغاً تصدر التريند بقرابة 28 ألف تغريدة حتى وقت تحرير الخبر.
فيقول “معالي البراري” “انتقاد تركي الحمد تطاول، والإساءة للإمام البخاري إبداع، ومن يدافع عن صحيح البخاري فهو من القطيع.
ومن جهته رد عضو هيئة كبار العلماء المطلق أن الإمام البخاري “جبل شامخ” في خدمة السُّنة, فقد أجمعت الأمة على إمامته وعدالته وحفظه واتقانه وفقهه، وعلى مكانة كتابه حتى اتَّفقوا على أنَّه أصح كتاب بعد القرآن الكريم.
وتجدر الإشارة إلى تغريدات أخرى كان قد نشرها “تركي الحمد” في أعوام سابقة يهاجم فيها نهج الإسلام كالتغريدة التي نشرها في عام 2012, يقول فيها: “جاء رسولنا الكريم ليصحح عقيدة إبراهيم الخليل، وجاء زمن نحتاج فيه إلى من يصحح عقيدة محمد بن عبدالله”.
المركز الصحفي السوري