أفاد مراسل الجزيرة بتعليق الدراسة في المناطق الخاضعة للمعارضة المسلحة في حلب شمالي البلاد بعد استهداف طائرات النظام مدرسة ومقتل معلمات وأطفال، وذلك بالتزامن مع تصعيد النظام قصفه وغاراته على الأحياء السكنية بحلب. وفي الأثناء استهدفت مدفعية النظام مناطق في ريف درعا جنوبي البلاد.
وقال المراسل إن ثمانية أطفال وأربع معلمات قتلوا الأحد في قصف جوي على مدرسة سعد الأنصاري بحلب.
وقد عُلقت الدراسة في معظم المدارس التي تقع تحت سيطرة المعارضة في المدينة، تحسبا لاستهدافها من قبل طائرات النظام.
وذكر المراسل في وقت سابق أن مجموع القتلى الذين سقطوا في حلب حتى ظهر الأحد بلغ 20 قتيلا، كما سقط 50 جريحا جراء القصف المكثف بالبراميل المتفجرة والقذائف والصواريخ والمدفعية والدبابات على عدة أحياء بالمدينة.
وتحدثت وكالة الأناضول عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح عشرات آخرين، في قصف نفذته طائرات النظام السوري على حي بستان القصر بمدينة حلب.
تقدم المعارضة
من جانب آخر أعلن “تنظيم جيش تحرير الشام” التابع للمعارضة السورية سيطرته على أجزاء من طريق دمشق بغداد الدولي في أكثر من موقع، وقطع الطريق تماما.
وسيطر جيش تحرير الشام أيضا على مواقع مختلفة وصفها بأنها مفصلية في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق بعد اشتباكات ضد قوات النظام السوري ومقاتلي حزب الله اللبناني.
وقالت ما تسمى ولاية دمشق في تنظيم الدولة الإسلامية إن مقاتلي التنظيم صدوا هجوما لقوات المعارضة السورية على معقلهم في حي الحجر الأسود جنوب العاصمة دمشق وقتلوا عددا من المسلحين التابعين لها.
وقد شنت قوات المعارضة المسلحة صباح الأحد هجوما على مواقع بمنطقة الحجر الأسود أحد أهم معاقل التنظيم المجاورة لمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، وقالت إنها حققت تقدما وسيطرت على أجزاء منه.
وفي جنوبي البلاد، ذكرت شبكة “سوريا مباشر” الموالية للمعارضة، أن قوات النظام استهدفت بالصواريخ بلدة الغارية بريف درعا، دون أن تتحدث عن خسائر.
من جانبها، أشارت “مسار برس” إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين كتائب المعارضة المسلحة وقوات النظام في محيط مدينة درعا.
أما في حمص وسط سوريا، فقال مراسل الجزيرة إن شخصين قتلا -أحدهما طفل- وأصيب العشرات بجروح, إثر غارات لطيران النظام بالبراميل المتفجرة استهدفت سوقا شعبيا في مدينة الرستن بريف المحافظة.
وقد أظهرت صور حصلت عليها الجزيرة إصابة عدد من الأطفال جراء القصف الذي أسفر أيضا عن دمار لحق بالمحال التجارية والأبنية السكنية المحيطة.
وفي حماة الواقعة أيضا وسط سوريا، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب عدد آخر جراء قصف مروحيات النظام بالبراميل المتفجرة على قرية سوحا بريف حماة. واستهدف قصف مماثل أيضا مدينة اللطامنة وبلدة عكش الواقعتين بريف المحافظة.